زار منسق مساعدات الشرق الأوسط فى الخارجية الأمريكية وليام تايلور مصر -منذ يومين- للمرة الثالثة بعد تولى الدكتور محمد مرسى رئاسة مصر، للقاء مسئولين فى الحكومة المصرية، لدفع دفة المساعدات الأمريكية، وبحث آخر المستجدات الاقتصادية والمفاوضات الخاصة بقرض صندوق النقد الدولى. أثناء الزيارة التقت به «الوطن»، ليتحدث عن تفاصيل اللقاءات التى أجراها مع المسئولين، وتوقعاته بشأن المساعدات الأمريكية المتفق عليها، ودعم واشنطن لمفاوضات قرض صندوق النقد الدولى، وتقييمه للوضع السياسى الجارى قبل الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. ■ تتزامن زيارتك مع الذكرى الثانية لثورة 25 يناير.. من الشخصيات التى التقيت بها وعم تحدثت معهم بشأن المسار السياسى الحالى؟ - التقيت عدداً من الوزراء فى حكومة الدكتور هشام قنديل، ورئيس الوزراء نفسه، ووزير المالية المرسى حجازى، ووزير التعاون الدولى والتخطيط الدكتور أشرف العربى، ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسى، وعدد من قيادات حزب الحرية والعدالة، وهو الحزب الممثل للنظام الحاكم فى مصر، وتحدثت معهم حول صياغة الدستور الجديد والعملية الديمقراطية قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، كما التقيت بعض الشخصيات المدنية، وتحدثنا معهم عن الدستور والوضع الراهن فقط، ولم ألتق بقادة الأحزاب المعارضة ■ اتخذت الولاياتالمتحدة موقفاً مؤيداً للثورة المصرية.. وطالبت الرئيس السابق بالتنحى.. فما موقفها من المظاهرات المتوقعة فى الذكرى الثانية للثورة؟ - الولاياتالمتحدة تدعم الديمقراطية والتقدم فى مصر، والديمقراطية هى مسئولية الأنظمة فى مصر، ولا نتدخل فى الشأن الداخلى، وإنما نشجع كل المصريين أن يلجأوا للحوار والسلام دائماً، وعدم اللجوء للعنف. ■ تزامنت زيارة وفد الكونجرس برئاسة السيناتور جون ماكين وزيارتك ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية مع ذكرى الثورة.. لماذا اخترتم هذا التوقيت؟ - جئت أنا والسفير روبرت هورماتس للقاهرة للمشاركة فى مؤتمر غرفة التجارة الأمريكية، ولقاء عدد من المسئولين الاقتصاديين والسياسيين، أما وفد الكونجرس فجاء لإجراء محادثات سياسية مع المسئولين المصريين، والتوصل لرؤية واضحة دون الاستماع للإعلام، واخترنا هذا التوقيت لأنه مهم، لنتحدث مع الحكومة المصرية حول النظام الجديد، والكونجرس لديه العديد من الأسئلة للمسئولين المصريين ليردوا على الأعضاء الذين يعارضون دعم مصر ولا يفهمون الحقيقة. ■ ماذا عن لقائك بالدكتور عصام الحداد -مساعد الرئيس لشئون العلاقات الخارجية- خلال زيارته لواشنطن.. هل تحدثت معه عن تأجيل زيارة مرسى؟ - التقينا بالحداد فى مقر إقامة السفير المصرى فى واشنطن، وتحدثنا عن الدستور الجديد والاقتصاد والأمن القومى والعلاقات بين القاهرةوواشنطن، وكيفية زيادة دعم هذه العلاقات، ولم نتطرق لزيارة الرئيس محمد مرسى المرتقبة لواشنطن، وتحدث الحداد مع أشخاص آخرين بشأنها. ■ هل يمكن أن تثير تصريحات الرئيس مرسى ضد الإسرائيليين عام 2010 أزمة دبلوماسية بين البلدين، خاصة مع مطالبة الخارجية الأمريكية له ب«التوضيح»؟ - رأيت هذا التقرير فى صحيفة نيويورك تايمز، والبيان الذى قاله الرئيس مرسى فى 2010 يحتاج لتوضيح صريح، ولكن لا أعرف هل سيحدث أزمة دبلوماسية أم لا. ■ ماذا عن مصير المساعدات العاجلة التى أعلنت عنها الإدارة الأمريكية (450 مليون دولار) لمصر؟ - أنا حريص على حصول مصر على المساعدات التى أعلنت عنها واشنطن، لكن الكونجرس يحتاج أكثر من موافقة عليها، ونحن نعمل بشكل يومى ونتفاوض مع الأعضاء، للحصول على الموافقة النهائية الخاصة بهذه المساعدات. ■ وماذا عن مبادلة الديون التى تقدر بمليار دولار والتى أعلن عنها الرئيس باراك أوباما؟ - ما يخص المليار دولار فى مبادلة الديون المصرية لدى الولاياتالمتحدة ستحصل عليه مصر فى أقرب وقت، ونحن نعمل عليه بشكل دورى لإتمامه. ■ ما تعليقك على الطلبات التى قدمها عدد من أعضاء الكونجرس لرفض مساعدة مصر وربط المساعدات بالعملية السياسية؟ - بالفعل هناك عدد من الأعضاء يقدمون طلبات لمعارضة المساعدات الأمريكية للحكومة المصرية ويوجهون لنا الأسئلة «لماذا تريدون دعم مصر؟»، ونجيب عليهم من خلال زيارتنا للقاهرة لجمع أكبر قدر من المعلومات التى يمكن أن تساعدنا فى الدفاع عن دعم مصر. ■ ذكر تقرير لجنة تقصى الحقائق أن السفارة الأمريكية فى القاهرة تملك سيارات أمن تماثل سيارات الأمن المصرية وهناك لغز حول مقتل المتظاهرين خلال أحداث الثورة؟ - ليس لدىّ معلومات عن هذا الموضوع. ■ ما زال الوضع قلقاً فى سيناء.. ما آخر المستجدات الخاصة بها، وهل حصلت على المساعدات التى تقدر ب50 مليون دولار لزيادة تأمينها؟ - طوال العامين الماضيين حاولنا عمل نقاش بشأن المساعدة فى تنمية سيناء، والحكومة السابقة كانت تؤجل تدخل أمريكا فى الموضوع، والحكومة الجديدة متحمسة جداً للمساعدة، ونسعى لتنمية سيناء من الناحية الاقتصادية، لأن العملية الأمنية والمشروعات الصغيرة ستدفع لاستقرار سيناء.