مسئولون أجانب يستبقون الذكرى الثانية للثورة بزيارة القاهرة الأسبوع الحالى

استبق مسئولون أجانب الذكرى الثانية لثورة 25 يناير بزيارة القاهرة، وسط توقعات بتظاهرات حاشدة فى هذه الذكرى، ويسعون لكشف التحركات المصرية عن قرب بلقاء عدد من المسئولين على رأسهم الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، وغيره من المسئولين الآخرين لبحث العديد من الملفات المشتركة.
ويصل القاهرة غداً (الأحد)، هيرمان فان رومبوى، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبى، إلى القاهرة، فى أول زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام يلتقى خلالها مع الرئيس محمد مرسى، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والأنبا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كما يزور مقر الجامعة العربية ويلتقى مع أمينها العام الدكتور نبيل العربى.
ويستكمل المسئول الأوروبى رفيع المستوى خلال زيارته للقاهرة محادثاته التى أجراها مع الرئيس محمد مرسى التى جرت فى شهر سبتمبر الماضى ببروكسل، سواء على الصعيد السياسى أو الاقتصادى، خصوصاً فيما يتعلق بحزمة المساعدات التى تعهد الاتحاد الأوروبى بتقديمها لمصر.
كما يصل بعد غد (الاثنين) وزير الشئون الداخلية البريطانى ويتبعه وزير شئون الشرق الأوسط، لبحث عمليات استرداد الأموال المهرّبة.
وقال جيمس وات فى تصريحات صحفية إن «وزير الشئون الداخلية البريطانى جيريمى براون، سيزور مصر الاثنين المقبل، ويعقد مؤتمراً صحفياً لإعلان تفاصيل وهدف الزيارة، ويتحدث بشأن عمليات استرداد أموال النظام السابق من بريطانيا، ومن المقرر أن يزور وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط، أليستر برت، مصر الخميس المقبل، دون أن يعلن موعد الزيارة، لبحث زيارة الرئيس محمد مرسى المرتقبة إلى بريطانيا».
وأضاف جيمس وات أنه «من المنتظر أن يجرى الوزير جيريمى خلال الزيارة مباحثات مع وزير العدل والنائب العام ومسئولين كبار تتركز حول التعاون بين الجانبين، بما فى ذلك ملفات تتعلق بالأصول والأموال المصرية المهرّبة».
وأكد السفير البريطانى أن «المباحثات سوف تتناول كذلك تطورات الأوضاع فى سوريا والمستجدات هناك فى ضوء الاهتمام الذى توليه كل من مصر وبريطانيا بهذه المسألة، إضافة إلى العديد من المسائل الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك».
ويصل إلى القاهرة أيضاً وفد من الكونجرس الأمريكى يرأسه السيناتور جون ماكين الثلاثاء المقبل، وذلك قبل إحياء الذكرى الثانية من ثورة 25 يناير.
ويلتقى الوفد أعضاءً من جبهة الإنقاذ الوطنى وعدداً من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، فضلاً عن مسئولين آخرين فى حكومة هشام قنديل.
وسوف يستأنف وفد الكونجرس مع المسئولين المصريين إعادة ضخ المساعدات الأمريكية المتوقفة وأولاها ال450 مليون دولار التى تم تعليقها فى شهر أكتوبر الماضى بسبب التوترات التى نشبت بين الإدارة الأمريكية ومصر بسبب التظاهرات ضد الإساءة للرسول، صلى الله عليه وسلم.
كما تتطرق المناقشات إلى التفاوض حول برنامج مبادلة وإسقاط ديون مستحقّة على مصر بقيمة مليار دولار، التى أعلن عنها الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى مايو 2011.