قتل أكثر من 80 شخصا وأصيب أكثر من 160 بجروح، الثلاثاء، في انفجار لم تحدد طبيعته بعد في جامعة حلب في شمال سوريا، بحسب ما أفاد محافظ المدينة ومصدر طبي والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد، مساء الثلاثاء، "ارتفع إلى 83 عدد الشهداء الذين سقطوا إثر الانفجارين الذين وقعا في المنطقة بين السكن الجامعي وكلية الهندسة المعمارية في القسم الشمالي من جامعة حلب"، مشيرا إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب "وجود أكثر من 150 جريحا بعضهم بحالة خطرة". وكان المرصد أفاد في حصيلة أولية عن مقتل "52 قتيلا في انفجارين وقعا في الجامعة ولم يعرف سببهما بعد"، موضحا أن القتلى من الطلاب والنازحين الذين لجأوا إلى السكن الجامعي. وقال المحافظ وحيد عقاد إن "82 شهيدا وأكثر من 160 جريحا حصيلة التفجير الإرهابي الذي استهدف طلابنا في أول يوم امتحانات لهم في جامعة حلب حتى الآن". وأكد مصدر طبي في مستشفى جامعة حلب هذا الرقم، مشيرا إلى أن "العدد قابل للتزايد بسبب خطورة حالات الجرحى". وقال مصدر طبي في مستشفى الرازي إن "المستشفى استقبل 65 جريحا إصاباتهم بين المتوسطة والخطيرة". ومساء، بث التلفزيون الرسمي في شريط عاجل عن وزير التعليم العالي محمد يحيى معلا قراره "بوقف التدريس والامتحانات في الجامعات السورية غدا الأربعاء حدادا على أرواح الشهداء في جامعة حلب الذين اغتالتهم يد الغدر الإرهابية صباح اليوم". ونقل التلفزيون عن الوزير قوله إن "الرئيس الأسد وجه فورا بإعادة تأهيل ما تدمر من جامعة حلب بأقصى سرعة لتأمين سير العملية التدريسية والامتحانية في الجامعة". وكان مصدر مسؤول في الجامعة أفاد في وقت سابق، من الثلاثاء، عن إرجاء امتحانات يومي الأربعاء والخميس إلى موعد يحدد لاحقا. وتضاربت المعلومات حول سبب الانفجارين، إذ ذكر الإعلام السوري الرسمي أن "مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت جامعة حلب بقذيفتين صاروخيتين"، في أول يوم من الامتحانات الجامعية. ونقل مراسل "فرانس برس" في المدينة عن مصدر عسكري قوله إن المقاتلين المعارضين أطلقوا صاروخا أرض جو مضادا للطائرات في اتجاه طائرة حربية كانت تحلق في المنطقة، لكنه اخطأ الهدف وسقط على الجامعة. وقال ناشطون معارضون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد على صفحات على موقع "فيسبوك" على شبكة الإنترنت إن طائرة حربية قصفت الجامعة بقنبلتين، في حين تحدث آخرون عن سيارة مفخخة. ويمكن بوضوح من خلال أشرطة الفيديو التي نشرت على موقع "يوتيوب" رؤية عمودي دخان كثيفين ينبعثان من الجامعة، في حين يتحدث الطلاب الجزعون عن انفجارين.