"على الزوج أن يستأذن زوجته قبل الخروج من المنزل".. التصريح الذي أثار جدلًا على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، منسوب إلى الدكتور سعد الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر. وسألت "الوطن" رجالًا عن إمكانية استئذانهم لزوجاتهم قبل الخروج من المنزل، وتباينت الآراء حول موافق ومعارض. اعتراض البعض على خلفية أن الرجال قوامون على النساء، ولا يجب استئذان المرأة قبل الخروج على غرار ما تفعل هي، ورأى آخر أنه "أعقل من زوجته" بالتالي لن يستأذن منها، واعتبر آخر استئذانه لها انتقاصًا من رجولته، وأكد آخر أنه "راجل البيت" ولا يجب استئذانها. وعن الجانب المؤيد، أشار أحدهم إلى وجوب معرفة زوجته ب"مشاويره" واستئذانه لها، مثلما تفعل زوجته، لتكون على علم بمكان وجوده، مضيفًا "أفرض حصلي حاجة وأنا برة تبقى مش عارفة أنا فين ولا جرالي إيه"، كما أنه لم يجد ضررًا في الاستجابة لمطلبها إذا رفضت خروجه، وآخر رأى إخبارها من باب احترامها ولا ضرر فيه، وآخر رأى أن إخبارها يأتي من باب طمأنتها فلا أحد يعلم ظروف خروجه وما قد يتعرض له. كان الدكتور الهلالي، أشار خلال استضافته على القناة الفضائية المصرية، إلى حديث رواه الطبري عن ابن عباس، "أن امرأة قالت لرسول الله ما حق الزوج على زوجته؟، فقال: ألا تخرج إلا بإذنه فإن فعلت وخرجت بدون إذنه لعنتها ملائكة السماء وملائكة الرحمة وملائكة العذاب حتى ترجع". وأضاف أنه إذا صح هذا الحديث فكما أنه من مكارم الأخلاق وحُسن العلاقة بين الزوجين أن تستأذن الزوجة زوجها قبل الخروج، فنفس الحكم ينطبق على الزوج من ذات المنطلق، مطالبًا فسير مفهوم الاستئذان تفسيرًا موحدًا