زار وفد من المجلس الأوروبي الكاتدرائية المرقسية بالعباسة، مساء اليوم، وعقد اجتماعا مغلقا استمر لمدة نصف ساعة مع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تم خلاله مناقشة مشاكل الأقباط في مصر وموقفهم من الدستور. ورفضت الكنيسة ووفد المجلس التعليق على ما دار خلال الحوار واللقاء، واكتفى رئيس المجلس بالإشارة إلى اهتمام باللقاء مع كافة القوى المؤثرة على الساحة المصرية للتعرف على عملية التحول الديمقراطي التي تشهدها مصر. وكشفت مريان ملاك، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الوفد الأوروبي وجه عدة استفسارات للكنيسة حول تعداد الأقباط ورفضهم للدستور الجديد وإمكانية قبول الكنيسة لتعديلات الدستور، وهل يوجد بمصر مستشفيات ومدارس مسيحية تابعة للكنيسة. ورد البابا تواضروس الثاني، بأن الكنيسة قلبها مفتوح لأي حوار حول التعديل الذي تطلبه الكنيسة من الدستور، وأن الكنيسة تنسق مع الكنائس الأخرى حول الدستور والتعديلات التي يجب إدخالها عليه. كما أكد للوفد الأوروبي أن الكنيسة تمتلك مستشفيات ومدارس ولكنها ليست قاصرة على الأقباط بل هي متاحة لجميع المصريين.