قال الفنان محمد صبحي إنه فوجئ خلال تواجده بالولايات المتحدةالأمريكية بقرار تعيينه بمجلش الشورى ضمن 90 شخصية في قائمة تضم الليبراليين واليساريين والقوميين والمثقفين وشباب الثورة لعمل توازن داخل المجلس. وأضاف صبحي في حديثه لبرنامج "تلت التلاتة" على فضائية "أون تي في": "اندهشت لهذا التصرف وأعجبت به في نفس الوقت، وقلت إن وجودي ضروري في هذه الفترة، رغم أني رفضت تعييني وزيرا للثقافة في أكثر من وزارة بعد الثورة لكنني رفضت". وأكد صبحي أنه وافق موافقة سريعة بعد تأكده من خلو قائمة ال90 اسما من الإسلاميين، لعمل كتل مجابهة لهم داخل المجلس، وتابع "تاني يوم فتحت النت لمعرفة الأخبار وانزعجت من الأسماء الموجودة وعرفت أن تمثيلي سيكون "ديكوري" فقط فاعتذرت". وأوضح صبحي أن أيام النظام السابق كان يوجد قهر للصحافة والإعلام ولكن لم يمنع له مسرحية يوما ما، وقال "أنا قلدت الريس في "ماما أمريكا" لمدة ثلث ساعة خلال ست سنوات، ولما سافرت بره مصر مقلدتوش، ومكنتش باتريق كنت حاطه في إطار تاريخي كحاكم مصر"، مستنكرا في نفس الوقت وضع الأمور كلها في يد حزب واحد حاليا بدعوى أنهم أغلبية. وواصل "نحن في فقدان ثقة، مكناش عاوزين شيء يتغير في اللي فات غير إن ميبقاش فيه جماعة محظورة والكل يشارك ومحتاجين عدالة اجتماعية وعيش وحرية". واعتبر صبحي أن حصار مدينة الإنتاج الإعلامي هو أكثر المشاهد التي أثّرت فيه منذ قيام ثورة يناير حتى الآن، مؤكدا أن ذلك أثبت له أنه "لا يوجد دولة"، حسب وصفه، وقال "مسمعتش الرئيس طلع وقال ده مرفوض، لازم رئيس الدولة يقول الميليشيات والشلل والتكتلات ممنوعة" مشيرا إلى وجود إعلام متجاوز وإعلاميين متجاوزين بشكل غير مقبول. وتابع "لما أشوف إعلامي دمث الأخلاق في لهجته وحواره هقتنع، لأن ولادي وأحفادي هيقلدوه، مابالك برجال دين يقولوا ألفاظ لا تقال في الشارع". وواصل "هناك خلل في الإعلام يا فرحة الثورة، نحن نحتاج إلى ثورة أخلاق وأخلاق ثورة، مستنكر شتيمة وسباب المشير طنطاوي في مليونيات جماعية ووجود حشود تنادي بسقوط حكم العسكر وكسر الجيش والقضاء".