بلاغ جديد يتهم "رويترز" بنشر أخبار كاذبة في قضية "ريجيني"

قال المحامي طارق محمود، إنه تقدم صباح اليوم ببلاغ عاجل إلى المستشار سعيد عبد المحسن، المحامي العام لنيابات استئناف الإسكندرية، حمل رقم 2111 لسنة 2016، ضد المدير الإقليمي لوكالة "رويترز" الإخبارية في الشرق الأوسط، المقيم بالقاهرة، والمراسل الخاص بالوكالة، لنشر الوكالة أخبارا كاذبة تتعلق بمقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني.
وقال طارق محمود إن وكالة "رويترز" الإخبارية نشرت خبراً يفيد بأن مصادر أمنية في الشرطة والمخابرات المصرية- لم تسمها في الخبر- أدلت بتصريحات للوكالة بأن جوليو ريجيني والذي عثر على جثته مؤخراً تم احتجازه من قبل الشرطة المصرية في قسم الأزبكية وتم نقله لمجمع يديره جهاز الأمن الوطني بالقاهرة في ذات اليوم الذي اختفى فيه وهو ما يعد اتهاما مباشراً لوزارة الداخلية بالتورط في مقتل الشاب الإيطالي.
وأكد "محمود" أن تلك الوكالة دأبت في الفترة الأخيرة على نشر أخبار كاذبة من شأنها تهديد الأمن القومي المصري وتحريض الدول الخارجية على مصر وهو ما أدى إلى تشويه صورة الدولة المصرية ومؤسساتها في الخارج والتحريض عليها وضرب العلاقات الوثيقة التي تربط بين مصر وإيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي، وذلك بتوجيه مباشر من جهات معادية للدولة المصرية في الخارج والتنظيم الدولي للإخوان.
وأضاف المحامي أن المقدم ضدهما البلاغ لم يذكرا اسم المصادر الأمنية التي أدلت إليهما بتلك التصريحات ولا مواقعهم الوظيفية بوزارة الداخلية المصرية وهو ما يؤكد كذب هذا الخبر وتعمد المقدم ضدهما البلاغ نشر أخبار كاذبة بهدف الإضرار بالمصالح العليا للبلاد.
وأشار "محمود" إلى أن ما يؤكد تعمد الوكالة نشر أخبار كاذبة هو أن الجهة الوحيدة المنوط بها إصدار بيانات بشأن تلك الحوادث هي وزارة الداخلية عن طريق المتحدث الرسمي للوزارة.
وأوضح المحامي أن المقدم ضدهم البلاغ والعاملين بوكالة "رويترز" بالقاهرة ارتكبوا جريمة نشر أخبار كاذبة من شأنها تهديد الأمن والسلم الاجتماعيين وتهديد الأمن القومي المصري وهي الأمور المؤثمة قانوناً بنص المادة 188 من قانون العقوبات.
وطالب "محمود"، في بلاغه، بفتح تحقيق فوري وعاجل في تلك الواقعة التي ارتكبها القائمون على تلك الوكالة الإخبارية وإصدار أمر وضبط وإحضار لهما وإصدار أمر احترازي بوضع المقدم ضدهم البلاغ على قوائم الممنوعين من السفر وطلب تحريات الأمن الوطني للوصول إلى المراسل الصحفي لوكالة رويترز الإخبارية والذي نشر الخبر بتوجيهات من المقدم ضده البلاغ الأول.