في أبريل 2011 خرجت الصحف العربية تحمل عناوين تستنكر فتوى الشيخ السعودي محمد العريفي، التي تمنع الفتاة أن تجلس مع أبيها بمفردهما، وأنه يجب أن تكون الأم حاضرة، كما حذر من ارتداء الفتيات الجميلات ملابس كاشفة أمام الأب، لأن الشيطان يمكن أن يغريه عندما يضمها أو يقبلها لأنه هو الآخر "شاب". ولم تمر إلا أيام قلائل، وخرج العريفي ينفي عن نفسه هذه الفتوى التى وصفها بأنها "لا تعقل"، وأنها كانت مجرد إجابة على سؤال متصلة شكت من تحرش أخيها بابنته، ولذلك وجه لها هذه النصائح. قبل نهاية نفس العام، تحديدا شهر نوفمبر عاد العريفي ليتصدر الصحف والمواقع الإلكترونية برسالة شديدة اللهجة وجهها إلى نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب يطلب منه أن يأخذ كافة أنواع الطرق القانونية من أجل إيقاف مشاركة المرأة السعودية في الألعاب الأوليمبية، مخاطبا الأمير بأنه "لا يرضى بأن تكون زوجته أو ابنته من ضمن المشاركات، وعليه أن يحرص على سمعة وعفة أخواته المسلمات". اعتراض العريفي على المشاركة جاء مبررا باختلاط الفتيات بالرجال، أو كشف عورتها، أو مشاهدة الرجال لها وهي تركض تارة وتسقط على الأرض تارة، وتارة تضحك أو تبكي أو تخاصم لاعبة أخرى، أو تركب الخيل، أو تمارس ألعاب الجمباز، أو المصارعة، وغير ذلك، والكاميرات تصور والقنوات تنقل، قائلا "هذا لا يشك عاقل في أنه حرام". وفي شهر ديسمبر خرجت إحدى الصحف السويسرية رافضة استقبال الشيخ، معلنة "لا أحد يريده في سويسرا"، والذى كان من المقرر أن يزورها في الشهر نفسه، ويلقي محاضرة في مدينة فريبورج في إطار المؤتمر السنوي الذي يعقده المجلس الإسلامي المركزي السويسري. رجال السياسة من اليمين واليسار أجمعوا على أنه لا يجوز ترك الشيخ العريفي ليعبر عن أفكاره المتطرفة، واعتبروه صاحب فتاوى عنصرية تسمح بضرب النساء، وتعادي اليهود والمثليين جنسيا، واستنكرت الصحيفة أيضا فتوى جلوس الفتاة مع والدها، وبالفعل نجحت القوى السياسية فى تحريض السلطات على منع دخول الشيخ العريفي إلي سويسرا. وله أيضا فتوى تحرم مصافحة النساء حتى لا يقع في المعاصي الأكبر، بخاصة إذا اعجب بملمس يديها إذا كانت ناعمة خصوصا لو كانت لينة وجميلة، لكنه أجاز بمصافحة السيدات الكبار في العمر التي تخطت 80 عاما. الداعية السعودي محمد بن عبد الرحمن العريفي من مواليد 1970، وهو دكتور في العقيدة وأستاذ مساعد في كلية المعلمين بجامعة الملك سعود، وله عدد من المؤلفات كما يقدم برامج دينية علي عدد من القنوات السعودية. وزير الإعلام: العريفي لفت أنظار المصريين إلى صفاتهم.. وأوضح للشعب حقيقته العريفي: أثرياء الخليج يكونون لجانا للاستثمار في مصر.. وأقول لأهلها: احذروا الإعلام الذي يشعل الخلافات