جيل واعد يرسم ملامح مستقبل مشرق، حماسه وإصراره يمنحه القدرة على تحقيق الأحلام، هذا ما شعرت به وأنا أقرأ رسائل أصدقائى الأطفال وأمنياتهم فى العام الجديد. لدهشتى لم تكن كل الرسائل تطلب أو تحلم بلعبة جديدة، لكن كان معظمها يحلم لمصر بمستقبل أفضل، يحلم بمصر جميلة وآمنة، شوارعها نظيفة يحترم كل مواطنيها قواعد المرور.. يحلمون بمصر وقد أعطت للعلم مكانته التى يستحقها، فبالعلم تتقدم الأمم، يرسمون لوحة لمصر يزين عنقها عقد من أجمل الأحلام والأمنيات عبرت عنها كلماتهم وخطوطهم وألوانهم. أطفال اليوم هم شباب الغد، نساء ورجال المستقبل يرسمون بأناملهم لوحة المستقبل التى ستصير واقعا بإذن الله بإصرارهم وحبهم لوطنهم مصر التى يشعرون بعميق الانتماء لها، ليس بالكلمات وإنما بصدق أستشعره فى حروفهم وخطوطهم، فهم يتفاعلون مع الأحداث ويعبرون عنها بصراحة وبساطة، وعندما قدمت جريدة «الوطن» ملفا عن مصر المستقبل فى أول يوم من أيام العام، سعدت بمشاركة أصدقائى الأطفال بلوحاتهم فى ملف عنوانه «المستقبل فى رسوم الأطفال»، رسم فيه الأطفال صورة لمصر المستقبل التى تحتضن كل أبنائها من النوبة لسيناء ولا ترضى أن تفرط فى أى شبر من أرضها التى روتها دماء الشهداء، كان هذا حلم إحدى صديقاتى التى تحفظ خريطة مصر وتخشى أن تتغير ملامح الخريطة فى المستقبل وتحديدا سيناء أرض الفيروز والنوبة أرض الذهب، حلم الأطفال بمصر المستقبل وقد أعطت للطفل حقوقه ليعيش من دون عنف فى أمان، تمر السنوات ويصبح شابا يجد عملاً يبنى خطوة فى مستقبل حلمه لمصر لتختفى من قاموسنا كلمة.. بطالة.. وأنهت صديقتى رسالتها بدعوة للحب بين أبناء الوطن ببيت من الشعر تمنت أن تراه مجسدا على أرض الواقع إذا ما دعت مصر إليها ابنها نهض لنجدتها سيان مرقص أو عمرو