قال الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي يهتم بأحوال الفلاح ويعمل على دفع عجلة الإنتاج وتطوير القطاع الزراعي باعتباره أحد الأركان المهمة في تنمية الاقتصاد المصري. جاء ذلك فى تصريحات للدكتور صلاح عبد المؤمن، خلال افتتاحه اليوم، ورشة العمل التمهيدية لمشروع تحسين التغذية والأمن الغذائي للأسر المصرية عبر استهداف النساء والشباب، والذي ينفذ بالتعاون بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة، وتموله الحكومة الإيطالية بميزانية 20 مليون جنيه، بحضور مجاهد عاشوري ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، الفاو بمنطقة الشرق الأوسط، وأحمد عمران مستشار رئيس الجمهورية للتنمية. وأوضح الوزير أنه تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس مرسي، كلفه خلاله بضرورة العمل على توفير مستلزمات الإنتاج بخاصة الأسمدة والتقاوي عالية الإنتاجية لزيادة انتاجية الحاصلات الزراعية. وأضاف أن الرئيس مرسي، وجهه بالعمل على حل جميع العوائق التي تواجه المزارعين وتقديم الإرشادات اللازمة بأساليب الزراعة الحديثة ، إضافة إلى العمل على متابعة تطبيق قرار إسقاط الديون عن الفلاحين حتى 10 آلاف جنيه، والذى يستفيد منه نحو 73 ألف فلاحا. وقال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إنه في إطار دعم الفلاح المصري في كل المحافظات واستجابة لمطالب مزارعي قصب السكر بمحافظة الصعيد في ضوء ارتفاع تكلفة الإنتاج خلال العام الماضي، قررت الحكومة أمس زيادة سعر توريد قصب السكر إلى 360 جنيها للطن بزيادة 25 جنيها عن الموسم الماضي والذي يتم توريده لصالح مصانع شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية على أن يتم تطبيق السعر الجديد على التوريدات التي تمت اعتبارا من الأول من يناير الحالي لهذه المصانع "موسم عصير 2013". وأكد الدكتور صلاح عبد المؤمن، أن القرار يستهدف الحد من أعباء المعيشة التي يتحملها فلاحو الصعيد، مشيرا إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولي عالميا في إنتاجية قصب السكر ومتوسط يقدر بنحو 50 طنا للفدان وتحتل مرتبة متقدمة بين أهم الدول المنتجة لبنجر السكر. وأوضح عبد المؤمن أن وزارة الزراعة تتبنى إستراتيجية متكاملة للتوسع الأفقي والرأسي في إنتاج السكر من بنجر السكر للتحقيق الأمن الغذائي من خلال البحث العلمي الزراعي والإرشاد الزراعي والتكنولوجيا لتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك من السكر بإعتباره من السلع الهامة للمستهلك المصري. وأضاف الوزير، أن إنتاج السكر من محصول القصب لهذا العام يصل إلى 1.1 مليون طن سكر تمثل 49% من الإنتاج الكلي للسكر في مصر، بينما يمثل إنتاج بنجر السكر 2.1 مليون طن سكر بنسبة تمثل 51 %. كما يبلغ الاستهلاك السنوي حوالي 2. 9 مليون طن يتم تغطية العجز بين الاستهلاك والإنتاج والبالغ نحو 600 ألف طن، بالاستيراد من الخارج رغم خطط الحكومة لتقليل هذه الكميات خلال السنوات القادمة. وأضاف أن مصر تستهدف أيضا زيادة الصادرات المصرية من البطاطس إلى الخارج إلى 500 ألف طن خلال الموسم التصديري الجديد لتوفير كميات إضافية من العملات الأجنبية وزيادة الاحتياطي النقدي لمصر من النقد الأجنبي. وقد لفت الوزير خلال الافتتاح إلى أن التعديات على الأراضي الزراعية، بلغت ذروتها وتحتاج إلى إيقافها، مؤكدا أن الحكومة تبحث حاليا تنفيذ مشروع قانون لتغليظ العقوبة على المتعدين على الأراضي الزراعية يصل إلى حد سحب الأرض من المزارع. وقال إن الوزارة تتعاون مع خبراء منظمة "الفاو" من أجل اكتساب الخبرات العالمية في المجالات الزراعية المختلفة التى تساهم في تطوير المجتمع، بخاصة المجتمعات الريفية الفقيرة التى تحتاج للمساعدة العلمية والعملية وإقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والتى تساهم في تحسين الاقتصاد للقرى الريفية. من جانبه، قال الدكتور مجاهد عاشورى مجاهد ممثل منظمة "الفاو" بمنطقة الشرق الأوسط أن مشروع تحسين التغذية والأمن الغذائي للأسر المصرية يهدف إلى اتباع نهج متكامل لإدخال طرق التغذية والسلوك الصحي من خلال برامج تعليمية في علوم التغذية والصحة للمرأة والشباب في خمس محافظات هى الفيوم، وبني سويف، وأسيوط، وسوهاج، وأسوان. وأضاف أن المشروع يستهدف المشروعات المتناهية الصغر لتحسين سبل المعيشة وزيادة الدخل للمنتفعين من المشروع من خلال تعليم وتدريب المرأة والشباب على المهارات الزراعية المستدامة لإنتاج الغذاء وتربية الحيوانات الصغيرة وخلق مشاريع زراعية لزيادة دخل الأسرة وتحسين النمط الغذائي والتغذية السليمة الصحية لتحقيق السياسات الحكومية الخاصة بالأمن الغذائي والتغذية من أجل تحسين سبل الحياة وزيادة دخل الأسرة في القرى الأكثر فقرا في مجالات إنتاج الخضر والفاكهة والإنتاج الحيواني.