سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شيخ الصيادين: الأهالى أعلنوا الحداد على ضحاياهم وسيخرجون للبحث عن جثثهم على القبطان: المركب خرج للصيد والبحث عن لقمة العيش وما حدث قضاء الله.. والتقاعس جاء من بطء استجابة الحكومة
خيم الحزن الشديد والأسى والصراخ والعويل على أهالى منطقة أبوقير، وأعلنوا الحداد العام على المنطقة بأكملها لعدة أيام، وذلك بعد ما تأكدوا من غرق الصيادين المفقودين، وعجزت قوات الإنقاذ عن استخراجهم من مياه البحر بعد استغاثتهم لساعات طويلة إثر غرق المركب «زمزم». وقال الشيخ على القبطان، شيخ الصيادين بأبوقير، إن أهالى الصيادين مؤمنون بقضاء الله، وعلى علم بأن ما حدث لأبنائهم وأزواجهم أمر الله ولا دخل لأحد فيما حدث، فلم يكن أحد يعلم أن الأحوال الجوية ستنقلب فجأة ويثور البحر عليهم ولا يستطيعون القدوم قبل هذه النوة الكبرى. وأكد القبطان أن تقصير الحكومة جاء عندما تقاعست عن الاستجابة، وجاء توقيت الخروج لإنقاذ المفقودين متأخراً جداً، خاصة بعد ما استغاثوا لعدة مرات من المركب حين انقلبت الأحوال الجوية واشتدت عليهم العواصف والرياح. وأضاف القبطان أن الصيادين فى أبوقير علموا باستغاثتهم قبل الحكومة وفرق الإنقاذ، لذلك تم التوجه إلى البحرية لحثهم على سرعة إنقاذ هؤلاء الصيادين من الغرق، بعد ما علموا أن صاحب المركب أرسل استغاثة منذ صباح الواقعة عندما رأى الأحوال الجوية ولا أحد استجاب منهم ووصلت طائرات الإنقاذ إليهم فى ساعة متأخرة بعد ما حل ظلام الليل وخيم على البحر وأصبح إخراجهم أمراً شبه مستحيل بسبب ظلمة الليل والرياح الشديدة. وأشار القبطان إلى أن الصيادين خرجوا من منازلهم بحثاً عن لقمة العيش، وركبوا المركب قبل حلول النوة ب6 أيام، وكان الميناء مفتوحاً للجميع، قائلاً: «يوم استغاثتهم كان اليوم التاسع لهم فى البحر فلم يكونوا يعلمون بأن هذه النوة قادمة وكانوا متوقعين رجوعهم قبل ما تشتد الرياح عليهم». وأضاف قائلاً: «الصيادون أعدوا أدواتهم وخرجوا من أجل لقمة العيش»، مشيراً إلى أن هؤلاء الصيادين يعانون من الحياة الصعبة مثلهم مثل الباقى وخرجوا بعد ما ضاق بهم الحال فى هذه الأيام لكسب الرزق الحلال، مضيفاً «عليه العوض ومنه العوض حسبنا الله ونعم الوكيل مش حيبقى موت وخراب ديار»، لافتا إلى أن أسر الصيادين هم الضحايا فى الوقت الحالى، خاصة أن كل واحد كان يعول أسرة مكونة من زوجة وأولاد، والبعض منهم كان العائل الوحيد لعائلة بأكملها. ولفت القبطان إلى أن الأهالى لن يحتجوا أمام البحرية مرة أخرى، وأنهم فعلوا ذلك من أجل حثهم على سرعة إنقاذ الصيادين من الغرق على أمل أن يكون واحد منهم ما زال على قيد الحياة ومن الممكن إنقاذه، ولكنها تقاعست عن إنقاذ هؤلاء الصيادين، مؤكداً أن صيادى أبوقير وأهاليهم فى انتظار هدوء الأحوال الجوية للخروج بمراكبهم إلى مطروح من أجل البحث عن جثث الضحايا وأشلائهم، لافتاً إلى أن الحكومة لن تخرج مرة أخرى للبحث عنهم، قائلاً: «لن نترك جثث إخوتنا». وعن حال الصيادين قال «الصياد ملهوش سعر ولا ثمن، وحياته فى ثانية تروح، ومفيش حد يدّور عليه ولا يسأل فيه، ولا حتى يسرعوا لإنقاذه»، مضيفاً «أن أهالى الصيادين بأبوقير لا يريدون شيئاً من الحكومة بعد فقدان ذويهم ومصدر رزقهم الوحيد». وأوضح القبطان أنه توجه إلى محافظة مطروح بصفته شيخ صيادى أبوقير لعمل محضر فى مديرية أمن مطروح لإثبات حالة، وتسهيلاً لعملية محاولة الصيادين البحث عن جثث الصيادين، أو عمليات شهادات الوفاة فيما بعد للأهالى.