واصل الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، دعوته لأعضاء الجماعة للجهاد. وقال موجها حديثه لهم، اليوم، في رسالته الأسبوعية "ليس مع الجهاد راحة"، وأضاف "إن العالم ينظر لدعوتكم دعوة الهداية والفوز والسلام؛ لتخلصه مما هو فيه من آلام، وإن الدور عليكم في قيادة الأمم وسيادة الشعوب، وتلك الأيام نداولها بين الناس". وتابع "خاطبت المتحمسين منكم أن يتريثوا وينتظروا دورة الزمان، وإني لأخاطب المتقاعدين أن ينهضوا ويعملوا فليس مع الجهاد راحة". وأوضح أن الأمة الإسلامية تمر بمرحلة فاصلة في حياتها ترسم من خلالها نهضتها ومستقبلها، وترسم معالم الهوية الإسلامية التي يجب أن تكون قاطرة للعالم لتخلصه من آلامه وشقائه، مشددا على أن الله هيأ الدين الإسلامي وأحكم التشريع وسهل الأحكام، وجعلها من الصلاحية لكل زمان ومكان، بل الأهلية لإصلاح الإنسان في كل زمان ومكان إلى قيام الساعة. ودعا "بديع" إلى ترشيد الأنفاق، وقال موجهها حديثه لكافة المسلمين "أيها المسلمون إن بناء أمتنا اقتصاديا يحتاج منا إلى أن نرشد إنفاقنا وألا نسرف في نفقاتنا". ولفت إلى سر خيرية الأمة الإسلامية، وأساس رسالتها أنها تقوم إزالة الظلم والمنكر بالنصح والإرشاد والحكمة وتطهير المجتمع من المعاصي. وشدد على أنه لا يصح أن نلقي بتبعة الارتقاء بالأمة والنهوض بها على الدولة، أو المؤسسات، ونقف موقف المتفرج، وأضاف "علينا الآن أن نملك زمام المبادرة، ويتقدم كل مواطن بما يملك وبما يستطيع من عمل صالح ينفع الناس ويعود عليهم بالخير"، موضحا أن "التكافل الاجتماعي أساس متين لمواجهة الشدائد التي قد تعترينا ونحن نسترد حريتنا". واختتم بديع رسالته موجهها حديثه للإخوان، قائلا "لا تيأسوا فليس اليأس من أخلاق المسلمين، وحقائق اليوم أحلام الأمس، وأحلام اليوم حقائق الغد ولا زال في الوقت متَّسع، ولا زالت عناصر السلامة قوية عظيمة في نفوس شعوبكم المؤمنة رغم طغيان مظاهر الفساد".