تقدم الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، ببلاغ إلى اللجنة العليا للانتخابات يطالب فيه بحماية الأقباط في أثناء تصويتهم فى الجولة الثانية للانتخابات، موضحا أن هناك العديد من الاتصالات من بعض الأقباط، بخاصة من قرى ونجوع وكفور صعيد مصر، تؤكد تلقيهم تهديدات تستهدف حياتهم فى حالة التصويت للمرشح الرئاسى الفريق أحمد شفيق، على الرغم من أنه ليس هناك أى توجهات من الكنيسة للأقباط لانتخاب مرشح بعينه وإنما تركت الكنيسة الحرية الكاملة لكل قبطى فى أن ينتخب من يشاء. وأكد جبرائيل أن تلك التهديدات "إن كانت صادقة، فهى تمثل محاولات استقطاب غير مشروعة ضد الأقباط، وإرغامهم على عدم التصويت لمرشح والتصويت لمرشح آخر، ما يمثل جريمة انتخابية من الجرائم المنصوص عليها فى قانون مباشرة الحقوق السياسية". وطالب جبرائيل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بأن تكفل جميع الضمانات والإجراءات "لمنع هذا الاستقطاب المشبوه، وتلك التهديدات التى تمثل جرائم انتخابية". فى الوقت ذاته، أصدر الأنبا ثيودسيوس، أسقف عام الجيزة، أمس، بيانا دعا فيه الأقباط إلى المشاركة في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، واصفا أصوات الأقباط بأنها "ثقل مؤثر نحو تشكيل مصر المستقبل فى جولة الإعادة لانتخابات رئيس الجمهورية". وقال أسقف الجيزة فى بيانه "لقد اقترب الوقت من استقرار أحوال البلاد في وجود رئيس للجمهورية، وكم كان دوركم الإيجابي السابق في الانتخابات له تقدير واهتمام في الأوساط السياسية، ليضع المطالبة بحقوق المواطنة الشرعية لكل مصري على أرض مصر، وصوت الناخب قوة فى توجية مسيرة البلاد للمستقبل، نناشدكم جميعا الإدلاء بأصواتكم الانتخابية وعدم السلبية أو التراخي، مهما كانت الظروف، لأن أصواتكم لها ثقل مؤثر نحو تشكيل مصر المستقبل فى جولة انتخاب رئيس البلاد، وهذه هى حقوقكم السياسية، وفرض مبادئ المواطنة بالممارسة الإيجابية في هذه الانتخابات".