توقعت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن تشهد مصر جولة جديدة من العنف في الشوارع في ظل استعداد أسر شهداء ثورة يناير للمطالبة بإعدام الرئيس السابق حسني مبارك، "حيث يعتقد كثيرون أن المحاكمة لن تكون نزيهة، ويرفضون أي حكم بعقوبة مخففة، ونقلت الصحيفة عن أحدهم قوله إنه كان سعيدا عند بدء المحاكمة، لكنه الآن ليس لديه أي ثقة في إمكانية الحكم بإعدامه". وأضافت الصحيفة أن "أجواء عدم الثقة يمكن أن تؤدي إلى مظاهرات واعتصامات جديدة في ميدان التحرير، بخاصة أن النشطاء قد بدأوا بالفعل يدعون للتظاهر، بينما يستعد الجيش لمواجهة الموقف في أول اختبار لإلغاء قانون الطوارئ القائم منذ عام 1981". وتابعت الصحيفة بالقول إن عدم اندلاع أحداث شغب بعد صدور الحكم "سيمثل فرصة جديدة لشباب الثورة لاختبار حريتهم في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، وسيكون حكم المحكمة ذروة الدراما التي تابع ملايين المصريين تقلباتها ومنعطفاتها، وسماها بعضهم "مهزلة"، منذ دخول مبارك إلى قاعة المحاكمة على سرير نقال في الثالث من شهر أغسطس الماضي". واختتمت الصحيفة بإن "بعض المصريين يتمنون الإعدام لمبارك، بخاصة أهالي الشهداء والمصابين، ليس فقط لأنه "مسؤول عن قتل أبنائهم"، ولكن أيضا لأنه أفسد الحياة السياسية والاقتصادية، لكن كثيرين يرون أن عقوبة السجن لن تكون كافية".