احتفلت الكنيسة الإنجيلية بعيد الميلاد المجيد، مساء أمس الأول، وقال القس مكرم نجيب، راعى كنيسة مصر الجديدة: إن أحداثاً كثيرة وقعت فى مصر بعد ثورة 25 يناير، تركت لمسات من الأحزان على الناس؛ لذا فالجميع فى حاجة إلى لمسة من الله للسعادة والفرح، مضيفاً، فى كلمته خلال الاحتفال: «المسيح أشرق على البشرية بميلاده ليحل السلام على العالم، ونريد أن تلملم بلادنا جراحها وشملها، وتسترد وجهها الجميل، وتعود من جديد لمسيرة البناء والتنمية والحكمة، ونثق فى مساعدة الله لنا لتحقيق ذلك»، لافتاً إلى أن الإنسان يعيش فى شقاء وتعاسة بسبب عدم وجود هدف، وعلى الجميع أن يقتربوا من الله أكثر، وأن يحب بعضهم بعضاً. عُقد الاحتفال بمقر الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة للمرة الأولى، بدلاً من كنيسة قصر الدوبارة فى جاردن سيتى، لقربها من ميدان التحرير الذى يشهد مظاهرات مناهضة للرئيس محمد مرسى، وترأس الحفل الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية، وشاركه فى الخدمة الدكتور القس أندريه زكى، نائب رئيس الطائفة، والقس مكرم نجيب، راعى الكنيسة. حضر القداس كريم الديوانى، مندوباً عن الرئيس مرسى، والدكتور أسامة كمال، محافظ القاهرة مندوباً عن الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء. وقال الدكتور صفوت البياضى، فى كلمته خلال القداس: إن ميلاد السيد المسيح عطية الله للعالم؛ إذ جاء لكل الفئات والطبقات، للفقراء والأغنياء، للمهمشين والأيتام، للرجل والمرأة، ورسالة السماء للأرض هى السلام؛ إذ قالت الملائكة عند مولده: المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة، أى أن هناك رسالة سلام أتمنى أن يعم الله بها مصر، تصحبها حالة استقرار وتنمية ومساواة؛ لأن البشر متساوون عند الله. وأضاف البياضى: «نأمل أن يتحول العيد إلى عطاء وخدمة الآخر من المهمشين والفقراء والمحتاجين؛ حيث قال السيد المسيح: كنت عرياناً فكسوتمونى، وغريباً فآويتمونى، ومريضاً فزرتمونى، وعطشانا فسقيتمونى، فقالوا له: متى رأيناك هكذا؟ فقال: ما فعلتموه بهؤلاء -ويقصد المرضى والفقراء والمحتاجين والغرباء والعطشى- فبى فعلتم أيضاً. ولا يستطيع الإنسان أن يعطى ما لم يتغير القلب والحياة ولا يجد من يغير سوى الله».