ما الآثار المترتبة على عدم أخذ تطعيم الالتهاب الرئوى؟ يجيب د.شريف على عبدالعال، استشارى طب الأطفال كلية الطب جامعة القاهرة، أمين عام مساعد الجمعية المصرية لطب الأطفال، ورئيس تحرير المجلة العلمية لطب الأطفال: التطعيم يجنب إصابة الأطفال بالتهاب الأذن الوسطى وهو من أشهر أمراض الأطفال الميكروبية انتشاراً وأخطرها من جهة المضاعفات، وتشتمل الأعراض ارتفاع درجة الحرارة وفى الغالب تتعدى 39 درجة وقد يصاحبها تشنجات حرارية وكذلك تشتمل على ألم شديد فى الأذن المصابة، مع ملاحظة أنه فى السن الصغيرة قد لا يشير الطفل إلى الأذن ولكن يصاب ببكاء هستيرى لا يمكن تحديد سببه إلا بعد الكشف الطبى الدقيق. وقد يحدث ثقب فى طبلة الأذن مع خروج سائل صديدى من الأذن وقد تنخفض الحرارة بعده نسبياً، فتعتقد الأم خطأ أن الشفاء يقترب بينما الميكروب قد ينتشر أو يصبح مزمناً. ومن المضاعفات المحتملة لالتهاب الأذن الوسطى، انتشار الميكروب فى الدم مع تسممه أو وصوله للجهاز المخى العصبى مع التهاب المخ أو الأغشية السحائية أو حدوث خراج بالمخ أو التهاب العظم المحيط بالأذن، ومع تكرار الأدوار الميكروبية قد يحدث فقدان للسمع وإن حدث فى سن صغيرة قد لا يستطيع الطفل الكلام أيضاً. وكثيراً ما يلجأ طبيب الأطفال إلى مساعدة متخصص فى أمراض الأذن للتدخل الجراحى فى كثير من هذه الحالات، بالإضافة إلى تأثير المرض على السمع مما يؤدى إلى تأخر العملية التعليمية. ومن أشهر العوامل المساعدة على حدوث هذه الالتهابات عوامل داخلية فى الطفل نفسه مثل نقص المناعة وسوء التغذية والأمراض المزمنة والتهابات الجهاز التنفسى وعدم الحصول على جرعات التطعيم المختلفة. أما العوامل الخارجية فتشمل التدخين السلبى واستخدام السكاتة والإرضاع فى الوضع المستلقى وليس الجالس وكذلك سوء التهوية والازدحام فى الأماكن المغلقة والتلوث البيئى. ويراعى أن الوقاية من المرض قد تعتمد على الأهل مثل منع الأسباب الخارجية وتحسن التغذية ولكن يبقى التطعيم ضد الميكروبات المسببة العامل المجتمعى الأكبر للحد من انتشار المرض على المستوى القومى. وأخيراً يقوم التطعيم بحماية الأطفال من الإصابة بمرض الالتهاب السحائى الذى يؤدى إلى مضاعفات شديدة أولها الوفاة أو الإصابة بمشاكل بالجهاز العصبى مثل فقدان البصر والسمع والتخلف العقلى. أرسلوا أسئلتكم واستفساراتكم إلى: [email protected]