من اللحظة الأولى للمنافسة أعلن كل منهم موقفه، انحاز كباب وكفتة مطاعم «المؤدب» للمرشح الرئاسى أحمد شفيق، وقررت فراخ وحمام «أبو صلاح» تأييد أبوالفتوح رئيسا، ووقف الحلو أرز بلبن وأم على «المالكى» وراء المرشح الرئاسى عمرو موسى. سكان الجمالية وباب الشعرية والظاهر ومنشية ناصر يعرفون السر، فهناك تتمركز المطاعم الثلاثة وفروعها. «مشويات المؤدب» الذى كان يحظى بظهور رجال النظام السابق فيه، وعلى رأسهم محمد إبراهيم سليمان، و«فراخ أبوصلاح» وفروع كثيرة للمالكى، أعلن أصحابها من قبل تأييدهم لمرشحى الرئاسية «شفيق» و«أبوالفتوح» و«موسى» على التوالى، ولم تكن أصوات أصحاب هذه المطاعم ولا العاملين فيها هى دلالة التأييد الوحيدة، بل تجاوزتها بتوزيع منتجاتها على الناخبين أمام اللجان مجانا. سكان الجمالية لا حديث لهم سوى المؤتمر الحاشد الذى عُقد لشفيق قبيل انتخابات الرئاسة فى «المؤدب للمشويات». الحاج محمد المؤدب صاحب المطعم أعلن دعمه القوى لمرشحه وحملته من خلال المؤتمر، وتقديم وجبات يومية مجانية لجميع مندوبى حملة الفريق فى دوائر الجمالية وباب الشعرية.. وأعلنها بصراحة «لن يغير تأييده لشفيق فى مرحلة الإعادة وسيدعمه حتى نهاية الجولة الثانية». «جموع الشعب المصرى هى التى ستحدد».. حسب «محمد المالكى»، النائب الوفدى فى البرلمان، المرشح الذى سيدعمه فى انتخابات الإعادة والذى سيكون من نصيبه أرز المالكى وقشطته، فصاحب سلسلة «المالكى لمنتجات الألبان» الذى كان يؤيد بقوة عمرو موسى فى المرحلة الأولى من الانتخابات، واجتمع قبلها مع قيادات دائرته فى فندقه ب«الحسين» لتحديد سبل دعم موسى، كانت أم على والمهلبية بالمكسرات أبرز وسائل دعمه. الحاج أبوصلاح صاحب محل كباب شهير، فى باب الشعرية، جند كبابه وحمامه وكفتته فى خدمة أبوالفتوح، وقرر التبرع بوجبات الغداء طيلة أيام الانتخاب لمندوبى مرشحه الذى كان واثقا من فوزه، ولكن بعد النتيجة التى حسمت جولة الإعادة بين شفيق ومرسى كان قراره «ماليش دعوة بالسياسة.. . عنهم ما كلوا».