امتدت أزمة مياه الرى فى كفر الشيخ، إلى أراضى البحيرة والدقهلية والقليوبية التى تتعرض للبوار بسبب انقطاع المياه عنها، لوجود إعاقات فى الترع، ونظم أكثر من 300 من أهالى قرية الحوالة وقفة احتجاجية، بعد تعرض 500 فدان من الذرة للدمار، بسبب انقطاع المياه عن ترعة الساحل 30 يوماً. وأكد مزارعون فى الخانكة أن تضارب القرارات، السبب الأول فى الكارثة، وقال السيد محمد إن ردم ترعة كشمير اليمنى فجأة تسبب فى انعدام المياه، وشكا خالد مصلح من انعدام المياه فى ترعة كشمير اليسرى التى تروى قرية عرب العليقات. وقال الناشط محمد بركات إن خليج الزعفرانى الذى يروى أكثر من ألف فدان فى المنطقة، لا تصله المياه منذ شهور، وأكد جمال زكى «مزارع» أن 7 آلاف فدان فى الخانكة والجبل الأصفر، معرضة للبوار. وفى بنها قالت الناشطة صباح محمد إن المخلفات تعوق وصول مياه النيل للأراضى، وتسبب تلوث الترع، وأن عمليات تغطية الترع تتم بصورة عشوائية تتسبب فى إعاقة وصول مياه الرى للأراضى. من جهتهم، هدد أهالى قرى مركزى الحامول وبلطيم فى كفرالشيخ، بإشعال ثورة بسبب تصحر 30 ألف فدان من إجمالى 60 بسبب انقطاع المياه منذ شهر. وقال شوقى الرفاعى وكيل وزارة الرى: الأزمة تتكرر كل عام، لأن زراعة الأرز تستهلك كميات كبيرة من المياه، محملاً المزارعين فى الوجه البحرى مسئولية عدم الالتزام بمساحات زراعته، مضيفاً: مسموح بزراعة 240 ألف فدان هنا، لكن ما تمت زراعته 320 ألفاً. مشيراً إلى أن مياه الرى التى تصل للمحافظة تكفى وتفيض. وقال إبراهيم مروان رئيس مدينة بلطيم: الأهالى معذورون لأن أراضيهم تصحرت، وكميات المياه المتاحة لا تكفى لرى 60 ألف فدان. وفى البحيرة هدد نقص المياه بقرى الخريجين فى النوبارية، آلاف الأفدنة بالبوار، بعد انقطاع المياه 15 يوماً، وإغلاق المياه القادمة من مصرف كوتشنر، وحذر محمود الرفاعى بقرية «53» من تكرار ما حدث العام الماضى، عندما فتح فلاحو الدقهلية البوابات بالقوة لمد المياه، مما أحدث صدامات بين الجانبين.