عقدت هيئة النقل العام بالقاهرة اجتماعا طارئا ناقشت فيه رفع شركات النقل الجماعى قيمة تعريفة الركوب إلى جنيهين بدلا من جنيه وربع الجنيه على بعض الخطوط. وقال جمال رمضان، نائب رئيس مجلس الدولة المستشار القانونى لهيئة النقل العام بالقاهرة: بدأنا تشديد الرقابة على جميع شركات النقل الجماعى العاملة فى نطاق المحافظة مع مراقبة كل خطوط السير وإنذار الشركات المخالفة بفسخ تعاقداتها مع الهيئة. وأكد جبالى محمد جبالى، رئيس النقابة العامة للعاملين بالنقل البرى، أنها ليست المرة الأولى التى ترفع فيها شركات النقل الجماعى قيمة تذكرة الركوب، مطالبا بالتدخل الفورى من الدكتور عبدالقوى خليفة محافظ القاهرة والمهندسة منى مصطفى رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام بالقاهرة لإنهاء التعاقد مع هذه الشركات. «السولار هو السبب».. هكذا يقول المواطنون وسائقو سيارات النقل الجماعى عن زيادة «التعريفة» نصف جنيه، لتصبح جنيهين.. «المواطنون يرفضون مجرد فكرة الزيادة لذا نقضى طوال فترة الوردية فى مناهدة معاهم، ومحاولة إقناعهم بأن الزيادات من الدولة وليست من السائق أو صاحب المشروع».. يقول عم مصطفى سالم (تبّاع على إحدى السيارات) مؤكدا أن أزمة السولار وارتفاع سعره فى السوق السوداء وراء اقتراح زيادة الأجرة، إضافة للزيادة فى أسعار كل قطع الغيار والإكسسوارات والكاوتش.. «سالم» يعانى من انتظار السيارات فى محطات السولار، مما يفوت عليهم وقت «الوردية»، قائلا «اللى بنشتغل بيه بنحط بيه سولار من المحطات والبياعين بره». يعترض أحد الركاب قائلا «هو الواحد هيركب يوميا بعشرة جنيه يعنى، وكمان كده كده السواقين بيقطعوا الطريق وبياخدوا ضعف الأجرة». «الزيادة بتعمل عبء على المواطنين»، يقول سعيد إبراهيم حاصل على بكالوريوس تربية، معتبرا أزمة السولار هى السبب، قائلا «الله أعلم مشكلة السولار دى مفتعلة ولا حقيقية»، مؤكدا أن مشكلة السولار تسببت فى زيادة الأسعار ومصاريف النقل عموما، وليس النقل الجماعى فقط، بما يتعارض مع مستويات دخل المواطنين. «إحنا مش شغالين بمزاجنا».. مبرر ساقه «محمد» سائق إحدى سيارات النقل الجماعى، مشيرا إلى أزمة متوقعة ستنفجر إذا ما تم تطبيق قرار زيادة الأجرة، «مش كل الناس بترضى بالزيادات.. فيه ناس بتوافق وناس تانية بترفض.. وناس ثالثة بتتخانق معانا.. إحنا هنعمل إيه بس؟».