سور طويل لحماية التلاميذ مدون عليه عبارات عن فوائد العلم وأهمية النظافة، وبعض القيم والنصائح، لكنه يتحول تدريجياً إلى ساحة لمهام أخرى عديدة لا ترتبط بالتربية ولا التعليم، سواء جراج للسيارات أو ورشة للصيانة والميكانيكا أو حتى مقلب كبير للقمامة، فيما لا تخلو أسوار لمدارس عديدة من نصبات الشاى والقهوة. التربية والتعليم: «مش مسئوليتنا» فى محيط مدرسة الرافعى الإعدادية بنات بحى شرق شبرا الخيمة، عربات أجرة وتكاتك، وأخرى للنقل متراصة بمحاذاة سور المدرسة، وموضع آخر لعربات الكارو معروف ببقايا أطعمة الخيل وروثهم، الرائحة منفرة ولا تطاق، ويزيد الطين بلة «الزبالة» المنتشرة على امتداد السور، حتى تقود فى نهايتها إلى مقهى صغير استغل صاحبه سور المدرسة ورصيفها، «المكان اتحول لجراج عام عربيات ملاكى ونقل وكارو، ومبنعرفش ندخل المدرسة الصبح بشكل سهل من كتر العربيات المركونة»، وقد اشتكى مدير المدرسة شريف حسن، مؤكداً أن المنظر العام المحيط بالمدرسة لا يليق بالعملية التعليمية، ومنفر جداً للتلاميذ والأساتذة: آلاء زكى بالصف الثانى الإعدادى تقول: «بقالى سنتين هنا فى المدرسة، وريحة الزبالة فى الأول كانت بتضايقنى لكن دلوقت اتعودت عليها»، فى حين اعتبرها بشير حسن، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم: «ليست عامة، وموجودة فى مناطق محددة»، مضيفاً أنه دور المجالس المحلية فى الرقابة على الأوضاع خارج أسوار المدارس.