تتم اليوم إعادة محاكمة مستشار الرئيس التونسي أيوب المسعودي بتهمة التشهير وإهانة الجيش التونسي، أمام محمة عسكرية إثر شكوى من قادة المؤسسة العسكرية، ضده بسبب تصريحاته التي انتقد فيها وزير الدفاع. وقد تجمع عدد كبير من أنصار المسعودي أمام قاعة المحكمة رافعين لافتات تأييد له منتقدين مثول المدنين أمام محاكم عسكرية. وكان المسعودي في وقت سابق قد انتقد انحياز القضاء العسكري الذي سيمثل أمامه اليوم. وقال المسعودي في مؤتمر صحفي، "في هذه القضية، القضاء العسكري هو قاض وطرف في الوقت نفسه". وحكم على المستشار الإعلامي السابق للرئيس المنصف المرزوقي بالسجن أربعة اشهر مع وقف التنفيذ بعد شكوى من رئيس اركان الجيوش رشيد عمار ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي وهو ايضا رئيس مجلس القضاء العسكري. واضاف المسعودي انه ضحية "انتقام سياسي" لأنه عبر بحرية عن رأيه وانتقد قادة المؤسسة العسكرية. يذكر أن المسعودي كان قد اتهم الفريق أول عمار ووزير الدفاع بتهمة "الخيانة العظمى" آخذا عليهما أنهما لم يبلغا الرئيس المرزقي، القائد الأعلى للجيوش، بتسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي الى ليبيا. وتسليم البغدادي المحمودي قرره ونفذه رئيس الوزراء الإسلامي حمادي الجبالي، على رغم معارضة المرزوقي الذي كان يعتبر ان المحمودي لم يكن متأكدا من أنه سيستفيد من معاملة نزيهة في ليبيا. وأثارت القضية أزمة سياسية على مستوى قمة الدولة.