بحث العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الخميس، أبرز القضايا والتطورات المستجدة في المنطقة والأحداث الإقليمية والدولية وجهود مكافحة الإرهاب والتطرف. وأكد العاهل البحريني خلال لقاء مع كيري، دعم المنامة للمساعي الهادفة إلى إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، معربًا عن تقديره للدور الذي تضطلع به الإدارة الأمريكية في حفظ أمن واستقرار المنطقة. وشدد على العلاقات الثنائية التاريخية وأهمية تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين والتي تمتد إلى عقود طويلة منها وجود الأسطول الأمريكي الخامس يؤدي دورًا محوريًا في تأمين الملاحة البحرية في مياه الخليج العربي. وبين أن مملكة البحرين رحبت منذ بداية الأربعينات من القرن الماضي بإنشاء القوة الأمريكية للشرق الأوسط فيها والتي نفذت العديد من التمارين العسكرية المشتركة والمشاركة مع القوات الأمريكية في العمليات العسكرية والإنسانية في أفغانستان والعمل سويًا على تأمين مياه الخليج العربي. وأضاف "نقف سويا في مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل وعملنا من أجل السلام العالمي"، موضحًا أن العملية المشتركة الأكثر أهمية هي عملية قوات درع الجزيرة وعاصفة الصحراء التي شاركت البحرين فيها بعملية تحرير دولة الكويت. وأشار إلى نمو العلاقات التجارية بين البلدين بشكل كبير منذ بدء تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة في عام 2006 نتيجة لطبيعة الاقتصاد البحريني وتنوعه، معربًا عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات التجارية في السنوات المقبلة.من جانبه ثمن الوزير كيري ، الخطوات التي اتخذها العاهل البحريني في إقرار الميثاق الوطني عام 2001 للدفع بالعملية السياسية في البحرين قدما. كما شدد على الدور الذي تقوم به المملكة في التحالف الدولي وفي أفغانستان، مؤكدًا أن أمريكاوالبحرين ترتبطان بروابط قوية وصلبة لمحاربة الإرهاب والتطرف معًا. يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، يزور المملكة للمشاركة في الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لبحث عدد من الملفات الاقليمية التي تهم المنطقة.