قتلت قوات الأمن التونسية، منتصف ليل الأربعاء، جهاديًا مفترضًا شمال غرب البلاد على الحدود مع الجزائر على ما أفادت وزارة الداخلية اليوم. وأوردت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في "فيس بوك": "تمكنت وحدات الحرس الوطني (الدرك) الليلة الماضية من القضاء على عنصر إرهابي بغابة الصدّين بساقية سيدي يوسف" من ولاية الكاف. وقالت إنّ "العملية انطلقت إثر كمين تم نصبه لإرهابيين اثنين كانا على متن دراجة نارية وتم إطلاق النار عليهما" ما أدى إلى "القضاء على عنصر إرهابي فيما لاذ الآخر بالفرار بعد إصابته بطلق ناري". وأضافت أنّه كان بحوزة الرجلين "سلاح من نوع كلاشنيكوف وحقيبتان تحتويان على مواد متفجرة إضافة للعديد من المعدات لصناعة المتفجرات". وفي 18 مارس الماضي فتح 3 إرهابيين، النار على مركز أمن حدودي مع الجزائر بمنطقة ساقية سيدي يوسف ثم لاذوا بالفرار بحسب وزارة الداخلية، التي أعلنت وقتئذ أن قوات الأمن أطلقت عمليات تمشيط لتعقّب المهاجمين. وترتبط تونسوالجزائر بحدود برية مشتركة طولها نحو ألف كيلومتر. ومنذ نهاية 2012 قُتِل عشرات من عناصر الأمن والجيش في كمائن وهجمات نفذتها "كتيبة عقبة بن نافع" المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وبحسب السلطات التونسية، تتحصن مجموعات تابعة لكتيبة عقبة بن نافع في جبال القصرين (وسط غرب) وجندوبة والكاف (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر. وتصاعد عنف الجماعات الجهادية بشكل غير مسبوق في تونس عام 2015 إذ قتل 59 سائحًا أجنبيًا و13 عنصر أمن في 3 هجمات دامية استهدفت متحفًا وفندقًا وحافلة شرطة، تبناها تنظيم "داعش" المتطرف. وفي السابع من مارس الماضي، نفذ عشرات الجهاديين هجمات "متزامنة" على ثكنة الجيش ومديريتي الدرك والشرطة في مدينة بن قردان (جنوب) وحاولوا إقامة "إمارة داعشية" في هذه المدينة الحدودية مع ليبيا، حسب ما أعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد.