أثار نائب اسرائيلي يميني غضبا واسعا، الأربعاء، بعد أن أدلى بتصريحات أعتبرت عنصرية، حين قال إنه لا يريد لزوجته أن تضع مولودها في مستشفى بالقرب من أمهات عربيات. ونشر بتسلئيل سموتريتس، العضو في حزب البيت اليهودي اليميني القومي، هذه التصريحات على تويتر الثلاثاء، وقال "من الطبيعي ألا ترغب زوجتي في أن تنام في غرفة إلى جانب امرأة وضعت طفلا ربما يريد أن يقتل طفلنا بعد عشرين عاما". وسموتريتس الذي يعيش في مستوطنة في الضفة الغربيةالمحتلة، معروف بأنه أحد الأعضاء الأكثر تطرفا في حزب البيت اليهودي اليميني في التحالف الحكومي الذي يرأسه بنيامين نتانياهو. وقال سموتريتس إن "زوجتي ليست عنصرية مطلقا، ولكن بعد أن تضع مولودها تريد أن ترتاح ولا تريد الاحتفالات الصاخبة التي هي من عادة عائلات النساء العربيات اللواتي يضعن مواليد". وسموتريتس "36 عاما"، هو أب لخمسة أولاد، وكان يعلق على تحقيق أجرته الإذاعة الاسرائيلية يفيد أن بعض المستشفيات الإسرائيلية تفصل النساء العربيات عن اليهوديات في أقسام الولادة بالمستشفيات، سواء بطلب من النساء أو بمبادرة خاصة من إدارة المستشفى. بدورها، أكدت زوجة بتسلئيل سموريتس، أنها لا تريد أن يقوم طبيب عربي بمساعدتها عند الولادة، قائلة إن "الولادة لحظة مقدسة، لحظة يهودية جدا". ونأى زعيم حزب البيت اليهودي وزير التعليم نفتالي بينيت بنفسه عن تصريحات سموتريتس، وقال إن "اليهود والعرب بشر" مؤكدا أن "المعسكر القومي ليس معسكر الكراهية ضد العرب".