كشفت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أمس الثلاثاء، عن أن مستشفيات في إسرائيل، تعمل على فصل النساء العربيات عن اليهوديات في أقسام الولادة بداخلها، في إجراء وصفه نائبان عربيان في الكنيست، بأنه "عنصري". وقالت الإذاعة الإسرائيلية في تحقيق نشرته أمس، إن "4 مستشفيات إسرائيلية تفصل بين النساء اليهوديات والعربيات، في أقسام الولادة فيها، بناء على طلب النساء اليهوديات أو بمبادرة من الأقسام نفسها". وبحسب التحقيق، فإن هذه المستشفيات هي "هداسا"، و"شعاري تصيدق"، في القدسالغربية (وسط)، و"إيخلوف" في تل أبيب (وسط)، و"مئير" في كفار سابا (وسط). وفي تعقيبهما على الإجراء، قال النائبان أحمد الطيبي، وعايدة توما سليمان، من القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، في تصريح مشترك وصل "الأناضول" نسخة منه، إنهما وجها "رسالة مستعجلة إلى وزير الصحة الإسرائيلي يعكوف ليتسمان، للمطالبة بإجراء فحص شامل في كافة مستشفيات البلاد للكشف عن المستشفيات التي تقوم بالفصل المتعمد بين النساء العربيات واليهوديات بعد الولادة، وذلك لوقف هذه السياسات العنصرية المرفوضة". وأضافا أن "هذا الفصل المتعمد المنافي لتعليمات وزارة الصحة يسلّط الضوء على شكل آخر من أشكال العنصرية والتمييز المستشرية في البلاد". وتشير تقديرات رسمية إسرائيلية إلى وجود مليون و400 ألف عربي فلسطيني في إسرائيل، يشكلون 20% من عدد السكان البالغ أكثر من 8 ملايين. ويشتكي المواطنون العرب من إجراءات تمييز تمارسها الحكومة والمؤسسات الإسرائيلية ضدهم في مختلف المجالات. وقال الطيبي وسليمان، إنه "يجب الوقوف بوجه هذه السياسات العنصرية التمييزية المتعمدة والتصدي لها". ولم يصدر أي تعقيب عن وزارة الصحة الإسرائيلية، أو المستشفيات حول الموضوع حتى عصر أمس.