سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوى سياسية بالبحيرة: لن نقبل بالسماح لليهود بالاحتفال بأبوحصيرة الإخوان انكشفوا وهناك مخطط ينفذ بعناية.. وحشمت: لا علاقة للمولد بالتصريحات وموقفنا لا يقبل المزايدة
هاجمت القوى السياسية بمحافظة البحيرة، تصريحات العريان وموقف الإخوان بشأن عودة اليهود إلى مصر، معتبرين أن تلك التصريحات ليست فى محلها، وتعد جزءاً من مخطط إخوانى ينفذ بعناية، وهو تصريح واضح لتقنين الاحتفال بمولد أبوحصيرة بدمنهور. وكان ائتلاف شباب الصحفيين قد أصدر بياناً شديد اللهجة أكد فيه أن المادة الثالثة من الدستور والتى تنص على أن «مبادئ وشرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسى لتشريعات أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية»، تمنح اليهود الحق فى عودة زيارتهم لضريح أبوحصيرة، وهذه المادة تم وضعها فى الدستور الجديد خصيصاً من أجل السماح مستقبلاً لليهود بالاحتفال بمولد أبوحصيرة، وأنه أصبح الآن من حق أى مواطن يهودى أو إسرائيلى أن يرفع دعوى قضائية أمام القضاء المصرى، يطالب بالسماح لهم بإقامة مولد واحتفالات أبوحصيرة سنوياً. وأكد الائتلاف أننا سوف نقوم خلال الأيام المقبلة بمخاطبة جميع وسائل الإعلام من أجل تشكيل جبهة رأى عام مصرى رافض لهذه الاحتفالات، بالتنسيق مع كافة القوى السياسية بالمحافظة مع تحديد موعد لتنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام ضريح أبوحصيرة بقرية دمتيوه بدمنهور خلال الأيام المقبلة، بالإضافة إلى تشكيل دروع بشرية من شباب الأحزاب والحركات الثورية لمنع وصول أتوبيسات السياح الإسرائيليين إليه. رزق الملا، أمين حزب الجبهة الديمقراطية، قال إن دعوة العريان لليهود تؤكد أن هناك مؤامرة على الشعب المصرى وعلى أرض مصر، كما تؤكد خطورة الإخوان بسبب محاباتهم للجانب الإسرائيلى بفتح مصر للغزو اليهودى، كما تؤكد مفهوم المصلحة التى تطغى على المصلحة الوطنية والأمن القومى للبلاد. وأكد الدكتور زهدى الشامى، أمين حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن تصريحات العريان تثبت بالدليل القاطع أن هناك مخططاً ينفذ بإحكام، وليس مجرد كلام فقط، كما أنها تعرى جماعة الإخوان المسلمين وتكشف عن نواياهم للتطبيع مع العدو الصهيونى. كما أصدرت حركة «مدونون ضد أبوحصيرة» بالبحيرة، بياناً استنكرت فيه تصريحات العريان بشأن عودة اليهود لمصر، وأكدت أنها تستبعد أن يجرؤ أى وفد صهيونى على المجىء للاحتفال بالمولد المرفوض قانوناً وشعبياً وسياسياً وثورياً المسمى زوراً أبوحصيرة. ودعت الحركة الجميع لتحمل المسئولية الوطنية والكف عن الصراع السياسى، والانتباه إلى أن «مدونون ضد أبوحصيرة» وقوى ثورية وسياسية، ما قبلت فى الماضى هذه الزيارات وواجهتها سلمياً ولن تقبلها فى الحاضر أو المستقبل بأى حال من الأحوال وفق كل الوسائل السلمية والقانونية. وأشارت الحركة إلى أنها تتابع منذ فترة ما سمته «مهاترات» يتم تداولها عن دسترة مجىء الصهاينة للاحتفال بأبوحصيرة المزعوم، ثم الربط بين تصريحات سياسية وقضية المزعوم أبوحصيرة المنتهية تماماً بالرفض لأى زيارات، ونبهت إلى أن مصر الثورة ومصر الحاضر والمستقبل لن تقبل مثل هذه الزيارات مهما كان الثمن. وطالبت «مدونون ضد أبوحصيرة» الحكومة ومسئولى البحيرة، بدراسة إصدار قرار رسمى وصريح بهدم هذا الضريح، لاسيما أن هذا الهدم وفق قانون الجبانات المصرية رقم 5 لسنة 1966، والذى يجيز نقل الرفات والجثث من مكانها إلى مكان آخر فى حالة عدم استخدامها لمدة 10 سنوات. من جانبه، شدد جمال حشمت، عضو مجلس الشورى والهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، على أنه لا علاقة لموضوع الاحتفال بالحاخام اليهودى أبوحصيرة بقرية «دمتيوه» بدمنهور، بالتصريحات التى صدرت عن الدكتور عصام العريان، موضحاً أن كلام العريان يأتى فى إطار دعوة اليهود المصريين الذين لم يلوثوا أيديهم بدماء الشعب الفلسطينى ورغبتهم فى العودة إلى أرض مصر فلا مانع فى ذلك. وقال حشمت إن إقامة مولد أبوحصيرة أمر محسوم قضائياً من قبل القضاء المصرى، ومرفوض بشدة من الشارع المصرى والبحراوى، وهناك أيضاً رفض حكومى لإقامة المولد، موضحاً فى الوقت ذاته أنه لا أحد على أرض مصر يضمن سلامة أى صهيونى مغتصب يأتى لمولد أبوحصيرة، مؤكدا أننا لن نقبل دخول أى صهيونى إلى هذا المكان مرة ثانية.