أكد مصدر دبلوماسي مطلع أن مصر أبلغت إسرائيل منذ أكثر من شهرين بعدم إمكان الأحتفال بمولد الحاخام اليهودي أبوحصيرة نظرا للظروف التي تمر بها البلاد في أعقاب ثورة25 يناير. وقال المصدر في تصريحات صحفية إن القرار جاء بعد اجتماع موسع شاركت فيه جميع الأجهزة المعنية والمسئولون بمحافظة البحيرة الكائن بها الضريح منذ أكثر من شهرين تم التوصل فيه إلي توصية أكدت استحالة إقامة الاحتفال السنوي للحاخام اليهودي أبوحصيرة نظرا للظروف السياسية والأمنية التي تمر بها مصر بعد الثورة. وأشار المصدر إلي أن المجلس العسكري وافق علي تلك التوصية وتم ابلاغها بالطرق الدبلوماسية للجانب الإسرائيلي, مؤكدا ان اليهود الإسرائيليين تفهموا هذا القرار وأكدوا التزامهم به وعدم السماح لمواطنيهم بالمجئ إلي هذا الاحتفال. وأوضح المصدر أن اليهود المقيمين في إسرائيل يدركون أن الوضع في مصر لا يسمح هذا العام بالاحتفال بمولد أبوحصيرة وأنه لن يقام هذا العام, مشيرا إلي أن عائلة أبوحصيرة الإسرائيلية قررت من جانبها عدم الحضور تفهما وتنفيذا لهذا التوصية. كما أوضح أن الذين حضروا إلي مكان الضريح ليسوا من يهود إسرائيل وانما من دول أخري, ودخلوا مصر بتأشيرة سياحية عادية. وكانت قوي سياسية وحزبية قررت رفض ومناهضة ما يسمي باحتفال أبوحصيرة من قبل اليهود, وتشكيل دروع بشرية لمنع زيارة أي وفود للاحتفال بهذا المولد. من جانب آخر قررت القوي السياسية بالبحيرة تدشين موقع إليكتروني يكشف المغالطات التاريخية ومزاعم الإسرائيليين حول ضريح أبوحصيرة, بالتزامن مع تنفيذ حملة تطوعية لتنمية ونظافة قرية دمتيوه الكائن بها الضريح, بإزالة المخلفات والقمامة المتراكمة فيها وتمهيد الشوارع وتشجيرها وعقد ندوات ثقافية بها. وكان13 حزبا وحركة سياسية بالبحيرة, قد أكدت استنفارها التام وتشكيل دروع بشرية لمنع إقامة احتفال مولد أبوحصيرة, والذي تأكد عدم اقامته هذا العام. وأكد معتز شاهين أحد أعضاء حركة مدونون ضد أبوحصيرة أنه لم يكن من المقبول ونحن نحتفل بالعيد الأول لثورة25 يناير التي أعادت للمصريين كرامتهم أن يطأ تراب مصر وفود صهيونية تستفز مشاعر المواطنين وتهدر قدسية القضاء المصري الذي ألغي الاحتفال بأبوحصيرة. وأوضح شاهين أن الإسرائيليين يجيدون صنع الأحداث والترويج لها إعلاميا لكونهم ببساطة يمتلكون المعلومات, لذلك قررنا أن نطلق مبادرة شعبية بإنشاء موقع الكتروني موسوعي يحمل حقيقة أبوحصيرة المزعوم سواء التاريخية أو الدينية وأسبابنا ودوافعنا التي دعتنا لرفض قدوم الصهاينة أو مجرد احتفالهم بأبوحصيرة المزعوم. وأكد محمد حميدة عضو حزب النهضة دعوة أساتذة التاريخ والباحثين ومترجمي اللغتين الانجليزية والعبرية إلي المشاركة في المبادرة, لتوثيق المعلومات والتأكد من دقتها, ومعرفة الدوافع الإسرائيلية الحقيقية وراء الحرص علي إقامة الاحتفال بالحاخام أبوحصيرة علي حد وصفهم, وذلك عقب توقيعهم لاتفاقية كامب ديفيد, موضحا أن مجموعات أخري ستقوم بإحياء تاريخ مدينة دمنهور الذي يرجع إلي العصر الفرعوني. وأكد الدكتور يونس مخيون النائب عن حزب النور علي تضامن حزب النور الكامل مع كل القوي السياسية لمنع هذا الاحتفال الذي تمارس خلاله أفعال وصفها بأنها تتنافي مع عقائدنا وثقافتنا, بينما الكيان الإسرائيلي يدنس المسجد الأقصي ويستبيح دماء أولادنا وينتهك حرماتنا في فلسطينالمحتلة.