أكد مصدر دبلوماسي مطلع أن مصر أبلغت إسرائيل منذ أكثر من شهرين بعدم ملائمة الاحتفال بمولد الحاخام اليهودي أبو حصيرة نظرا للظروف التي تمر بها البلاد في أعقاب ثورة 25 يناير. وقال المصدر في تصريح صحفي اليوم الأربعاء إن هذا القرار جاء "بعد اجتماع موسع شاركت فيه جميع الأجهزة المعنية والمسئولين بمحافظة البحيرة الكائن بها الضريح منذ أكثر من شهرين تم التوصل فيه إلي توصية أكدت استحالة إقامة الاحتفال السنوي للحاخام اليهودي ابو حصيرة نظرا للظروف السياسية والأمنية التي تمر بها مصر بعد ثورة 25 يناير". وأشار إلي أن المجلس العسكري الذي يتولي مقاليد الأمور في البلاد منذ تخلي الرئيس حسني مبارك عن منصبه في فبراير الماضي، وافق علي تلك التوصية وتم إبلاغها بالطرق الدبلوماسية للجانب الإسرائيلي ، مؤكدًا أن اليهود الإسرائيليين تفهموا هذا القرار وأكدوا التزامهم به وعدم السماح لمواطنيهم بالمجئ إلي هذا الاحتفال . ولفت المصدر إلي أن اليهود المقيمين في إسرائيل يدركون أن الوضع في مصر لا يسمح هذا العام بالاحتفال بمولد أبو حصيرة وأنه لن يقام هذا العام ، مشيراإلي أن "عائلة أبو حصيرة الإسرائيلية قررت من جانبها عدم الحضور تفهما و تنفيذا لهذا التوصية". وأوضح المصدر أن الذين حضروا إلي مكان الضريح ليسوا من يهود إسرائيل وإنما من دول أخري ، وقد دخلوا مصر بتأشيرة سياحية عادية . كانت قوي سياسية وحزبية عدة في مصر قررت رفض ومناهضة ما يسمي باحتفال "أبو حصيرة" من قبل اليهود، وتشكيل دروع بشرية لمنع زيارة أي وفود للاحتفال بهذا المولد. يشار إلي أن مولد أبو حصيرة كان يواجه معارضة شديدة من قبل المصريين الذين حصلوا علي العديد من الدعاوي القضائية التي تؤيد منعه إلا أن الاحتفالات كانت تقام في ظل موافقة ودعم نظام مبارك رغم الرفض الشعبي له. يستند أصحاب هذا الاتجاه المعارض للاحتفال بالذكري "المزعومة" إلي أن الزائرين الإسرائيليين للمقبرة ، ينشرون العديد من المظاهر والسلوكيات السلبية، حيث يحتسون الخمور، ويثيرون الصخب في القرية، فضلا عن ارتكابهم لأفعال منافية لكافة الآداب والشرائع، علي حد قولهم.