قل لى أى رائحة تحب أقل لك من أنت. أنت تعرف أن لكل شىء رائحة ما إن تشمها سعادتك حتى تتذكر معها كل شىء، وربما «تغم نفسك» بعدها، لكن تبقى الروائح فى أنفك دليلاً على ذاكرة عاطفية ستربطك بالأماكن والأكلات والظروف.. تبقى روائح الشوارع والبيوت والبشر هى ما يعلق بذاكرتك حين تراهم أو تتذكرهم. المهم أن تعيش التجربة، وتغمض عينيك مع كل رائحة لتسترجعها، وتشعر بالفرحة البكر (البيور) التى ستتسلل إليك رغماً عنك، فتفتح لها الباب فوراً؛ لأنك مللت من الحزن والبكاء. هذه هى روائحى المفضلة التى يمكنك أن تختلف مع بعضها، أو تكمل بروائحك المفضلة بعدها مع نفسك: * رائحة الشوارع بعد المطر. * رائحة العيش الفينو بعد خروجه من المخبز. * رائحة الطبيخ فى العصرية من مَنور أى بيت (ما عدا قلى السمك والبتنجان طبعاً). * رائحة ورق الطباعة فى الجريدة أو الكتب التى تعشقها. * رائحة أمك وأنت تحتضنها بعد غياب. * رائحة الفل فى الإشارات. * رائحة ابنك الذى وُلد للتو. * راحة الماورد (ماء الورد من عند العطار). * رائحة البخور يوم الجمعة. * رائحة الشاى على الفحم. * رائحة النعناع المقطوف من الشجر. * رائحة سجاد المساجد وأنت تسجد فى الصلاة. * رائحة «قلى» الطعمية وأنت تشترى الفول من المطعم. * رائحة نشارة الخشب. * رائحة غزل البنات. * رائحة وردة بلدى أعطتها لك حبيبتك. * رائحة قشر البرتقال واليوسفى وأنت تقشرهما. * رائحة العيش البلدى السخن المفقع فى الشنطة الشبك. * رائحة دهان الدوكو عند السمكرية. * رائحة أول «ببّى» من ابنك أو ابنتك الأولى؛ حيث لا تنسى وتكون فى قمة فرحتك. * رائحة كولونيا 55555 من «قسمة والشبراويشى» بعد الحلاقة. * رائحة المسك والعنبر والعود. * رائحة الفانيليا. * رائحة «طشة» الفتة بالخل والتوم أول يوم العيد الكبير. * رائحة الغيطان فى الفجر. * رائحة البن والقهوة (وخصوصاً لو كييف). * رائحة الدرة المشوى. * رائحة الفيشار. * رائحة البطاطا السخنة. * رائحة الخشب المحترق فى القصعة فى عز البرد. * رائحة اللبان الفواكه والطوفى والفونضام. * رائحة صاجات البسكويت وهى خارجة من الفرن قبل العيد الصغير. * رائحة محلات العطارة. (من كتاب ولاد الناس الكويسين.. تحت الطبع).