سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأحزاب المدنية ترد على «بديع»: سنحتشد بالملايين فى 25 يناير.. وتصريحاتك تهدف ل«قتل المصريين وإرهابهم» «الإخوان»: سنُؤمّن مقارنا من الداخل فى ذكرى الثورة.. ورسالة المرشد تعنى استمرار حماية الشرعية بأرواحنا
انتقدت جبهة الإنقاذ الوطنى وعدد من الأحزاب السياسية المدنية التصريحات الأخيرة للدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان، التى حث فيها أعضاء الجماعة للاستعداد للفداء والتضحية دفاعاً عن الشرعية، وقالوا: إنه بذلك يدعو لقتل المصريين وإرهابهم، ويكرس لمزيد من الانقسام. وأعلنوا النزول بقوة فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، فى كل ميادين القاهرة والمحافظات. وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن القوى السياسية والحزب الذى يترأسه، بالإضافة لكل أحزاب جبهة الإنقاذ، ستحشد بقوة للتظاهر السلمى فى هذا اليوم فى ميدان التحرير وعدد من ميادين القاهرة، وأمام قصر الاتحادية. وأضاف ل«الوطن» أن تحسين الأحوال الاقتصادية وتطبيق الديمقراطية وتقديم قانون عادل للانتخابات ستكون على رأس مطالب 25 يناير، وقال: إن الشعب سيحتشد بالملايين ضد الفاشية وسياسات الإخوان الباطشة، لكنها ستكون مظاهرات سلمية، ولو تحولت لدماء فسيكون المسئول عنها الإخوان وليس القوى المدنية السلمية. وقال الدكتور أحمد دراج، وكيل مؤسسى حزب الدستور القيادى بجبهة الإنقاذ: إن تصريحات «بديع» عن الاستشهاد تتضمن دعوة صريحة لتمكين الإرهاب من مصر، ودعوة صريحة لقتل المصريين، وتكريس الاقتتال والانقسام بين أطياف الشعب الواحد، متسائلا: «هل مصر هى فلسطين لكى يدعو للاستشهاد؟». وأوضح أن حديث المرشد يعاقَب عليه قانونيا وإذا كان هناك نائب عام حقيقى لاتخذ خطوة تجاه هذا الحديث الذى يتضمن دعوة لحرب أهلية، وقال: إن جماعة الإخوان تحولت من جماعة سياسية لإرهابية. وأضاف ل«الوطن» أن الشعب لن يلتفت لهذا التخويف، بل على النقيض من ذلك سيشارك بقوة فى أحداث ذلك اليوم، لإثبات عدم خوفه من إرهاب المرشد، وأن هناك رجال شرطة وجيش لن يسمحوا بقبول الفوضى التى تدعو لها الجماعة. وقال عبدالغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى القيادى بجبهة الإنقاذ: إن مظاهرات الأحزاب السلمية فى 25 يناير ستكون سلمية، وسيعبرون عن آرائهم ومطالبهم بشكل راقٍ يعبر عن الديمقراطية. وشدد على أن الجبهة حريصة على سلمية المنافسة السياسية. فى المقابل، شددت جماعة الإخوان، وحزبها الحرية والعدالة، على أنهما سيحميان مقارهما من الداخل ضد أى اعتداءات أو محاولات اقتحامها فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، بعد أن أخطرا وزارة الداخلية لحمايتها من الخارج، حال ورود معلومات عن نية اقتحامها. وقال ياسر عبدالرافع، القيادى الإخوانى: إن الجماعة وحزبها الحرية والعدالة اتفقا على حماية مقارهما خلال الاحتفالات بالذكرى الثانية لثورة يناير، وأخطرا وزارة الداخلية لحمايتها من الخارج، فى حين سيوجد أعضاء الجماعة داخلها، حتى لا تتكرر الاعتداءات السابقة. وأضاف: «ما قاله المرشد فى رسالته للإخوان، أمس الأول، هو ما نفذناه فى المرة السابقة، عندما عملنا على حماية الشرعية الدستورية والدفاع عن قصر الاتحادية، بعد انسحاب الجيش والداخلية من المشهد، والجماعة مستمرة فى خطتها لحماية الشرعية بأى شكل، وسيقدمون أرواحهم وأجسادهم فداءً للبلد، وإن كانت الجماعة والحزب لا يتمنيان تكرار أحداث العنف مرة أخرى، وأن تمر ذكرى 25 يناير بسلام يعم كل القوى السياسية». وقال المهندس صبرى عامر، عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة: «هناك اقتراحات بأن يكون 25 يناير يوماً للإنتاج والعمل، والنزول إلى جميع الميادين لتنظيفها وتزيينها، فى حين أن الدعوات التى يطلقها البعض، من أمثال توفيق عكاشة وغيره، للوقوف فى تلك الذكرى فى وجه الإخوان والنظام، يجب أن يخطر بها النائب العام ليحقق فيها». وأشار الدكتور أحمد عقيل، المتحدث الإعلامى للحزب، إلى أن الإخوان على استعداد للتواصل بشكل كبير مع جميع القوى السياسية التى ستسعى لإحياء الذكرى الثانية للثورة، سواء بالتظاهرات أو الاحتفال، لكنها لن تلجأ إلى الاعتداء والحرق، كما أن «الداخلية» ستعمل على تأمين المقار، حال وجود معلومات عن نية بعض الأطراف اقتحامها. وقال الدكتور هشام الدسوقى، عضو الهيئة العليا للحزب: إن «الحرية والعدالة» سيدعو خلال الاحتفال بعيد الثورة لمزيد من الجهد والعمل، مستبعدا وقوع أعمال عنف، موضحاً أن رسالة المرشد تهدف فى الأساس إلى «شد وشحذ» همم الإخوان، ليكثروا من العبادات وقيام الليل، وهذا هو المقصد من فكرة الجهاد والاستعداد للتضحية، ما يعد أحد أساليب تربية الأعضاء ورفع قدراتهم على التحمل والتضحية بالنفس من أجل الوطن.