يحتفل العالم في الثاني من شهر أبريل من كل عام باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 139/62، الذي اتخذه قادة العالم في مارس من العام 2008، نظرًا إلى ارتفاع معدلات الإصابة به. وتحرص وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في مملكة البحرين، بالتعاون مع الجهات الرسمية والأهلية المعنية بالتوحد، على تطوير طرق التشخيص بهدف الكشف المبكر عن حالات الإصابة بالتوحد، إضافة إلى رفع مستوى الخدمات التأهيلية والتعليمية المقدمة عبر المراكز التابعة للوزارة والمتخصصة بفئة المصابين باضطرابات التوحد، وكذلك تقديم الدعم الفني والمالي للمراكز التأهيلية المختصة بتقديم خدمات خاصة لحالات اضطرابات التوحد. وتغطي الوزارة التكلفة التشغيلية لأربعة من المراكز التأهيلية، وهي مركز عالية للتدخل المبكر، ومركز الوفاء للإعاقة الذهنية والتوحد، ومركز الرشاد للتوحد، ومركز الخدمات التربوية "تفاؤل"، إضافة إلى الترخيص لعدد آخر من المراكز الخاصة، بهدف توفير البيئة المناسبة لإعادة تأهيل المصابين باضطرابات التوحد وتسهيل دمجهم في المجتمع. وفي سعيها إلى توفير المزيد من الخدمات التشخيصية والعلاجية والتأهيلية للمصابين باضطرابات التوحد، تعمل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية حاليًا على استكمال بناء مجمع الإعاقة الشامل في منطقة عالي بالمحافظة الشمالية، ليضم في هيكلته المكونة من 10 مبانٍ للإعاقة، مراكز متخصصة في مجال إعادة تأهيل اضطرابات التوحد، ومنها مدرسة دمج للتوحد، ومركز عالية للتوحد، وذلك بهدف إيجاد البيئة التأهيلية المناسبة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من أطفال التوحد. وكذلك، فإن العمل جارٍ على افتتاح مكتب خاص بالتشخيص والتقييم، وقسم آخر خاص بالإرشاد الأسري لذوي الإعاقة وأسرهم في مجمع عبد الله بن علي كانو لتشخيص وتقييم الإعاقة الذي يقع ضمن محيط مجمع الإعاقة الشامل في منطقة عالي بالمحافظة الشمالية، والذي تم افتتاحه في العام 2014، وذلك تأكيدًا على أهمية الدور التوعوي للأهالي، ما سيسهم في دمج أطفال اضطرابات التوحد في المجتمع ويعزز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم.