لم يستطع الملك الرد وفى تلك اللحظة هرب الثعلب نبهان ونجا بنفسه من الهلاك، عرفت الحيوانات بخطة الأسد ولم تعد ترسل له أى طعام، ويوماً بعد يوم يشتد الألم حتى إن الطبيب نفسه خشى زيارته، ولم يعد الأسد قادراً على السير، وظل وحيداً فى عرينه والفضل يرجع للثعلب نبهان الذى كشف خطة الأسد الكسلان ذات يوم استيقظت الغابة على زئير عصف بأشجارها، إنه الأسد الملك يتألم، تسابقت الحيوانات والطيور للذهاب لعرينه والاطمئنان عليه وحمل كل منهم هدية للملك، جاء طبيب الغابة الجمل الحكيم وفحص مكان الألم فى قدم الأسد واكتشف السبب قائلاً: إنها شوكة دخلت فى قدم جلالتك ومن السهل انتزاعها، لكن الأسد زأر عالياً وقال: الألم شديد لن أستطيع الآن، تراجع الطبيب وقال: أمر جلالتك لكن كلما مر الوقت يصبح انتزاع الشوكة صعباً، فى اليوم التالى اجتمعت الحيوانات وتشاورت فى أمر الملك وقال النمر الوزير: الملك بالطبع لن يستطيع الخروج للصيد رد الفيل بحماس: علينا أن نوفر له الطعام. قسمت الحيوانات العمل فيما بينها، منهم من يخرج للصيد وآخرون يوفرون الطعام لمن خرجوا والباقى يقسمون العمل فيما بينهم وفى كل يوم يذهب أحدهم للملك بالطعام وكل ما يحتاجه، شعر الأسد الملك بسعادة غامرة، إذ إنه من دون تعب يأتيه الطعام والشراب، وكلما اقترح عليه الطبيب الجمل أن ينتزع الشوكة من القدم يرفض بإصرار متعللاً بالألم، ولأنه كسول وطماع فكر الأسد وقال: كمية الطعام لا تكفينى، لم لا ألتهم الحيوان الذى يجلبه لى فى كل يوم؟ كان الدور فى اليوم التالى على الغزالة وبالفعل ذهبت للأسد ولم تعد، ويوماً بعد يوم يتناقص عدد الحيوانات حتى كان الدور على الثعلب نبهان. حمل نبهان الطعام واتجه نحو عرين الأسد الملك، وما إن وصل عند الباب نادى على الأسد بصوت عال، تهلل الأسد فرحاً وقال: أهلاً بك تعال يا نبهان، دخل نبهان بحذر وقال: ها هو الطعام، رد الأسد: هيا اقترب، لكن نبهان كان يتأمل آثار الأقدام وقال: لكن الممر المؤدى للعرين مغطى بآثار الأقدام، رد الأسد بفخر وقال: فى كل يوم يأتينى الكثير من الزوار، هز الثعلب رأسه وقال بمكر: لكن الغريب أن كل آثار الأقدام تتجه ذاهبة للعرين ولا يوجد أثر لقدم تخرج منه، أليس الأمر غريباً جلالة الملك؟ لم يستطع الملك الرد وفى تلك اللحظة هرب الثعلب نبهان ونجا بنفسه من الهلاك، عرفت الحيوانات بخطة الأسد ولم تعد ترسل له أى طعام، ويوماً بعد يوم يشتد الألم حتى إن الطبيب نفسه خشى زيارته، ولم يعد الأسد قادراً على السير، وظل وحيداً فى عرينه والفضل يرجع للثعلب نبهان الذى كشف خطة الأسد الكسلان.