كشفت دراسة إحصائية أعدتها جامعة حلوان عن إنفاق المصريين في احتفالات رأس السنة الميلادية يتراوح ما بين 3 إلى 5 مليارات جنيه، مشيرة إلى تراجع الإنفاق هذا العام بنسبة 15% بسبب عدم الاستقرار السياسي والأمني. وقال الدكتور عمرو سليمان أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان ومدير مركز الدراسات الإحصائية بالاتحاد العام للمصريين بالخارج، إن مؤشرات الإنفاق السياحي تراجعت إلى 75 دولار في الليلة للسائح بعد أن كان متوسط الإنفاق للسائح قبل الثورة وفي الظروف العادية ما بين 200 إلى 300 دولار في الليلة الواحدة. وأضاف سليمان أن التركيبة الاجتماعية للمصريين مسلمين وأقباط تحصر الاحتفال بالكريسماس بين الطبقات الغنية بين المسلمين وغالبية الأقباط لاعتبارات دينية أكبر من كونها مناسبة سنوية. وأشار إلى أن انخفاض حجم الإنفاق على احتفالات الكريسماس سيكون بين الشريحة التي تحصل على دخل شهري 2000 جنيه بحد أقصى، فيما ستظل نسبة الإنفاق بين الطبقة الغنية التي تحصل على دخل شهري 100ألف جنيه كحد أدنى كما هو حجم إنفاقها على هذه الاحتفالات في الظروف العادية. وأرجع الخبير الاقتصادي انخفاض حجم الإنفاق أيضا إلى انخفاض استيراد الهدايا والكحوليات والملابس والأدوات المستخدمة في الاحتفال بسبب حالة الكساد العام التي تصيب البلاد، إضافة إلى تناقص حجم النقد الأجنبي واختفاء الدولار وباقي العملات الأجنبية.