أعرب مسؤولون في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي عن اعتزازهم بالشراكة مع دولة الكويت، في ميادين العمل الإنساني والإنمائي، مثمنين "الدعم السخي" المقدم منها لتعزيز خطط التنمية في البلدان النامية. جاء ذلك في تصريحات أدلوا بها لوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، على هامش احتفالية أقامها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في العاصمة عمان، أمس، بمناسبة مرور 50 عامًا على إطلاق البرنامج و40 عامًا على تأسيس مكتبه، وشهدت تكريم الكويت بصفتها شريكًا رئيسيًا للبرنامج، وداعمًا أساسيًا لمشاريعه الإنسانية والتنموية حول العالم. وأشاد المسؤولون بالرؤية الثاقبة لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في دعم المنكوبين وإغاثة الدول النامية حول العالم. واعتبر الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأردن، إدوارد كالون، الدعم الكويتي "ركيزة أساسية"، في استمرار استضافة مجتمعات دول الجوار السوري للاجئين. ووصف الشراكة بين الكويت وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي ب"الواعدة"، مؤكدًا مواصلة البرنامج التعاون مع الكويت في العمل الإنمائي والإنساني، لا سيما فيما يتعلق باللاجئين السوريين في المنطقة. وذكر أن البرنامج سيركز في الفترة المقبلة على إعادة تأهيل البنى التحتية للمناطق المستضيفة للاجئين وتوفير البيئة الملائمة لاحتواء الشباب والفئات المعرضة للتهميش وتعزيز الجهود لمنع انتشار التطرف والعنف. وأوضح أن الأردن وحده يستضيف ما يزيد على 1.4 مليون سوري منهم 630 ألف لاجئ نحو 107 آلاف منهم يعيشون في المخيمات والبقية وسط المجتمعات الأمر الذي يدعو الى عمل جماعي بين المنظمات الحكومية وغير الحكومية لتخفيف آثار الأزمة السورية على المجتمعان المستضيفة. من جانبها، قالت المديرة القطرية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي الدكتورة زينة أحمد، إن النجاحات والإنجازات التي حققها البرنامج ما كانت تحدث لولا "الدعم السخي" من الدول المانحة وفي مقدمتها الكويت. وأعربت زينة عن اعتزازها بالعلاقة "المتينة" والشراكة "المتميزة" مع الكويت مشيرة إلى أن هذا التعاون "الأمثل" مع الكويت أدى إلى نتائج يفتخر بها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ولاسيما ما يتعلق باللاجئين السوريين وما بذل لتخفيف المعاناة الإنسانية عنهم. من جهتها، قالت مديرة البرامج في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، مكتب الأردن، ماجدة العساف، إن الاحتفالية المقامة تسلط الضوء على ما أنجزه البرنامج بالتعاون مع شركائه الأساسيين وتعد الكويت أحدهم. وأضافت أن التعاون مع الشركاء أثمر عن العديد من المشروعات التي ساهمت بدعم الأردن في استضافة اللاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة قبل 6 أعوام تقريبًا، مشيرة إلى أن البرنامج استطاع توفير فرص عمل وتقديم خدمات البلدية في المناطق المتضررة وتحقيق الاستقرار للعديد من الأسر اللاجئة. وأعربت عن الشكر والتقدير للكويت على مواصلتها تقديم الدعم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي وحرصها على تعزيز العمل المشترك مع المنظمات ودعم البرامج والأنشطة الإنسانية والتنموية. فيما أعرب سفير دولة الكويت لدى الأردن حمد الدعيج، عن تقديره لتكريم الكويت خلال الاحتفالية، التي حضرها رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور، وعدد من كبار المسؤولين في البرنامج والحكومة الأردنية، وممثلو الدول المانحة المكرمة. وقال السفير الدعيج، إن هذا التكريم يأتي تقديرًا لجهود الكويت في دعم العمل الإنساني والإغاثي والمشاركة الفاعلة في تنفيذ المشاريع الإنمائية من خلال شركائها من المنظمات والوكالات العالمية المعنية. وأضاف أن المكانة "المرموقة"، التي بلغتها دولة الكويت في ميادين العمل الإنساني جاءت بفضل توجيهات أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مشيرًا إلى أن تكريم، اليوم، ما هو إلا امتداد لتكريم الأمس، عندما منحت الأممالمتحدة الأمير لقب "قائد للعمل الإنساني".