أكد عدد من الاعلاميين العرب، أن استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين، برعاية اميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لدعم الوضع الإنساني في سوريا " دليل ناصع وبرهان جلي يثبت مكانتها الرائدة في قيادة العمل الإنساني عربيا واقليميا ودوليا". واشادوا على هامش فعاليات المؤتمر الذي ينطلق في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، بالمبادرات التي يطرحها امير البلاد، لدعم الجهود الإنسانية في مختلف أنحاء العالم ولاسيما في المنطقة العربية وآخرها استضافة المؤتمر الدولي للمانحين للمرة الثالثة على التوالي وهو ما يثبت الحس القومي لسمو الامير والشعور بالانتماء العربي. وقالت مسئولة العلاقات العربية في جريدة (اللواء) اللبنانية، المحللة السياسية الدكتورة ليلي بديع، إن دعوة "الصباح" لنصرة الشعب السوري في مؤتمر المانحين "مبادرة كريمة لم تأت من فراغ وجاءت لتثبت الحس القومي والشعور بالانتماء العربي لدى سمو الامير" في ظل تردي الوضع الإنساني الناجم عن الأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس. وأعربت في هذا الصدد عن تقديرها للجهود الإنسانية التي تبذلها دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا لدعم السوريين الذين اضطروا للجوء إلى دول مجاورة هربا من الصراع الدائر في بلادهم والذي تسبب في قتل وجرح مئات الآلاف. وذكرت أن عدد النازحين السوريين في لبنان بلغ أكثر من عدد نصف سكانه وهو ما شكل عبئا كبيرا على لبنان والمجتمعات المستضيفة لهم من جميع النواحي ولاسيما الاجتماعية والخدمية. وأعربت عن الامل في أن يتوصل مؤتمر المانحين الثالث إلى تعهدات والتزامات مالية من الجهات المانحة تساعد في تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة والمتزايدة للاجئين السوريين وللدول المستضيفة. من جهتها قالت الصحفية في جريدة (الصباح) التونسية آسيا عتروس إن مشاركتها في مؤتمر المانحين الثالث تأتي لتغطية فعالياته وما يصدر عنه من تعهدات مالية لدعم شعب السوري في الفترة المقبلة معربة عن الامل في أن يقدم المجتمع الدولي مساعدات العينية وأساسية تساعد السوريين في مواجهة الوضع المأساوي الذي يمرون به. وأضافت "أن المواطن العربي ليخجل عند رؤيته تقارير تتحدث عن وفاة أطفال سوريين بسبب البرد القارس ونقص الغذاء والدواء " داعية الدول إلى أن تحذو حذو الكويت قيادة وحكومة وشعبا في وقفاتها الإنسانية والأخلاقية المشرفة تجاه أشقائهم السوريين وغيرهم من الشعوب المتضررة من جراء الأزمات والكوارث في مختلف أنحاء العالم. وأعربت عن عدم استغرابها ازاء هذه المواقف النابعة من القيم العربية والإسلامية والتي دفعت منظمة الاممالمتحدة إلى تكريم سمو امير البلاد ومنحه لقب (قائد للعمل الإنساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني). وقالت: إن "الوضع في سوريا اصبح صعبا للغاية ويحتاج إلى تدخل فوري من قبل المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي بين أطراف النزاع يضع حدا للمأساة الإنسانية التي تجاوزت تداعياتها الحدود السورية إلى دول الجوار". وحذرت من خطورة الأوضاع في سوريا على المنطقة في ظل استمرار الأزمة وتفاقم أزمة اللاجئين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية ليبقوا على قيد الحياة مشيرة إلى أن هناك جيلا كاملا مهدد بمستقبل مظلم. من جانبه قال مسئول القسم السياسي في جريدة (الشرق) اللبنانية، على حمود، إن مؤتمر المانحين الثالث يعقد في الكويت اليوم وسط تحديات صعبة تشهدها المنطقة حاليا وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في سوريا والعراق واليمن وانعكاسها سلبا على الجميع. وأوضح أن احتدام المعارك في سوريا والوضع الإنساني الناجم عنه والمتمثل في أزمة اللاجين اثر بشكل سلبي على لبنان وحمله إعباء كبيرة تفوق قدرته في تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للاجئين. وذكر أن المؤتمر الثالث للمانحين أعطى بارقة امل للنازحين السوريين وذلك بفضل الدعم الذي يقدمه (قائد العمل الإنساني) سمو أمير دولة الكويت لجهود الاغاثة الدولية. وقال: إن المؤتمرين الأول والثاني اللذين استضافتها الكويت في عامي 2013 و2014 خرجا بتعهدات مالية سخية بلغت نحو 9ر3 مليار دولار منها 800 مليون مقدمة من الكويت وأسهما بشكل ملحوظ في التخفيف من حجم معاناة الشعب السوري في الداخل والخارج. ودعا "حمود"، الدول المانحة إلى أن تحذو حذو الكويت، وتشارك بسخاء في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين، لاسيما في ظل تفاقم الاحتياجات الإنسانية للاجئين بصورة مطردة. من جهته أعرب الإعلامي اللبناني سمير منصور، عن شكره وتقديره لاستضافة الكويت مؤتمر المانحين في نسخته الثالثة لدعم الوضع الإنساني بسوريا، مؤكدا أن " مواقف الكويت ليست جديدة ويشهد على ذلك تاريخها الإنساني". وقال: إن الجميع يتطلع إلى أن يخرج المؤتمر بتعهدات جديدة تدعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين الذين فاقت أعدادهم قدرات هذه الدول ما شكل عبئا كبيرا دفعها إلى طلب المساعدة الدولية". وأضاف أن لبنان الذي يستضيف نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري يولي أهمية خاصة لمؤتمر المانحين للحصول على مساعدات مالية تدعم جهوده في تلبية جميع مستلزمات الحياة للاجئين. من جانبه قال رئيس تحرير جريدة (سلوان) الاردنية عبدالله محمد القاق، إنه يزور الكويت تلبية لدعوة رسمية من وزارة الإعلام لحضور المؤتمر الثالث للمانحين بعد حضوره مؤتمري المانحين الأول والثاني اللذين استضافتها الكويت بمبادرة إنسانية من سمو امير البلاد تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب السوري. وأكد أن جهود سمو الامير لاقت اهتماما كبيرا واستجابة غير مسبوقة من أجل تنفيذ توجيهاته السامية بدعم الشعب السوري وخرج المؤتمران بتعهدات بلغت قيمتها 9ر3 مليار دولار منها 800 مليون من الكويت لتتبوأ بذلك قيادة العمل الإنساني على المستوى الدولي. وقال أنه تقديرا للجهود الإنسانية التي تبذلها الكويت عربيا واقليميا ودوليا كرمت منظمة الاممالمتحدة سمو الامير ومنحته عن جدارة واستحقاق لقب (قائد للعمل الإنساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني). وأضاف أن "عقد مؤتمر المانحين الثالث في الكويت دليل على ما يتمتع به سمو الامير من مكانة عالية وتقدير عربي ودولي واسع النطاق نظير الجهود الإنسانية التي يبدلها سموه لدعم الوضع الإنساني في سوريا ولاسيما اللاجئون في دول الجوار". ولفت إلى ما قدمته الكويت قيادة وحكومة وشعبا من مساعدات سخية للاجئين السوريين في الاردن ودول الجوار الاخرى ومنها انشاء قرية في الاردن بقيمة خمسة ملايين ونصف المليون دولار لايواء الفقراء والمسنين إضافة إلى تحسين وتأهيل البنية التحتية والمساجد ودور العلم. من جهته قال الأكاديمي والإعلامي المصري سعيد شحاته أن انعقاد المؤتمر الثالث للمانحين "علامة واضحة على الثقة التي يوليوا المجتمع الدولي لدولة الكويت نظرا لما تتمتع به من عطاء إنساني غير محدود. وأعرب عن الامل في أن يجمع المؤتمر في نسخته الثالثة تعهدات مالية تفوق تعهدات المؤتمر السابق في ظل استمرار الأزمة السورية وتفاقم الوضع الإنساني الناجم عنها. وثمن الدور الذي يؤديه امير الكويت في مساعدة الدول العربية في مختلف المجالات انطلاقا من حرص سموه على استقرار المنطقة من جميع النواحي. ودعا إلى تركيز المساعدات المخصصة لصالح الشعب السوري في الجوانب التنموية وتنفيذ مشاريع تساعد المحتاجين في مواجهة الأزمة التي يمرون بها.