تستعد الجماعات اليمينية المتطرفة وخصومها من عدة دول أوروبية، السبت، لتنظيم تجمعات جماهيرية حاشدة في مدينة ''ارهوس'' الدنماركية في ظل وجود مكثف للشرطة، لرفض ما أسموه بعملية "أسلمة متواصلة لأوروبا''، وموضوعات ذات صلة مثل الشريعة الإسلامية والذبح الحلال والهجرة. ومن المقرر أن تنظم هذه المجموعات التي تضم رابطة الدفاع الإنجليزية، ومنظمات مماثلة من النرويج والسويد وبولندا والدنمارك، تجمعا حاشدا لبحث مواضيع ذات صلة بالشريعة الإسلامية والذبح الحلال والهجرة. وقدرت رابطة الدفاع الدنماركية، أن نحو 200 من انصارها سوف يشاركون في هذه التجمعات الجماهيرية، إضافة إلى عدد غير معروف من دول أوروبية أخرى. وصرح المتحدث باسم رابطة الدفاع الدنماركية ''فيليب تراولس'' لصحيفة ''يلاندز بوستن'' اليومية، أنهم ''لا يسعون إلى الدخول في مواجهة"، ولكنهم مستعدون للدفاع عن أنفسهم في حال تعرضهم لهجوم. وأعطت الشرطة تصريحا للمجموعات اليمينية بتنظيم مسيرة في شوارع المدينة بعد ظهر السبت، بينما وجه مجلس المدينة دعوة من أجل''ارهوس متسامحة تعارض وجهات النظر المتطرفة''. وصرح متحدث باسم الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية، أن الشرطة أجرت اتصالات مع الجماعات المتنافسة، كما أجرت ''حوارا جيدا''، قبل هذه الفعاليات، ولم تكشف الشرطة النقاب عن عدد أفرادها المكلفين بالخدمة خلال هذه الفعاليات. وعلى الجانب الآخر، وفي صلاة الجمعة أمس، ناشد الائمة المحليون الشبان المسلمين، الابتعاد عن منطقة التجمعات الجماهيرية الحاشدة وعدم استفزاز المشاركين بها.