اختلافات فى الشارع الدنماركى حول "أسلمة أوروبا"

خرج آلاف الأشخاص إلى شوارع مدينة ارهوس الدنماركية اليوم السبت تأييدا للتنوع الثقافى ولمعارضة مسيرة تنظمها جماعات يمينية متطرفة من عدة دول أوروبية فى ظل وجود مكثف للشرطة.
وتضم المجموعات اليمينية المتطرفة رابطة الدفاع الانجليزية ومنظمات مماثلة من ألمانيا والنرويج والسويد وبولندا والدنمارك. وقال جورج هاستد المتحدث باسم الشرطة إن نحو 200 إلى 300 شخص تجمعوا.
وتناول المتحدثون فى كلماتهم "عملية الأسلمة المتواصلة لأوروبا" وموضوعات ذات صلة مثل الشريعة الإسلامية والذبح الحلال والهجرة.
وقدرت رابطة الدفاع الدنماركية أن نحو 200 من أنصارها سوف يشاركون فى هذه التجمعات الجماهيرية، إضافة إلى عدد غير معروف من دول أوروبية أخرى.
وصرح المتحدث باسم رابطة الدفاع الدنماركية فيليب تراولس لصحيفة يلاندز بوستن اليومية أنهم "لا يسعون إلى الدخول فى مواجهة"، ولكنهم مستعدون للدفاع عن أنفسهم فى حال تعرضهم لهجوم.
وتجمعت الجماعات اليمينية المتطرفة فى متنزه المدينة بينما قام عدة آلاف من الأفراد - ربما ما يصل إلى خمسة آلاف شخص بحسب تقديرات الشرطة - بمسيرة عبر المدينة تحت شعار "ارهوس من أجل التنوع".
كما وجه مجلس المدينة دعوة من أجل "ارهوس متسامحة تعارض وجهات النظر المتطرفة".
وقال هاستد إنه لم يكن هناك أى دلائل على احتمالات وقوع مشاكل خطيرة بعد ساعات عدة من الحدثين ولكن الشرطة مازالت على أهبة الاستعداد. وأضاف أن شابين فلسطينيين اعتقلا بعدما رفضا الانصياع لتعليمات الشرطة.
ولم تكشف الشرطة النقاب عن عدد أفرادها المكلفين بالخدمة خلال هذه الفعاليات. وكانت الشرطة على اتصال مع الجماعات المتنافسة كما أجرت "حوارا جيدا " قبل هذه الفعاليات.
وفى صلاة الجمعة، ناشد الأئمة المحليون الشبان المسلمين الابتعاد عن منطقة التجمعات الجماهيرية الحاشدة وعدم استفزاز المشاركين بها.