"والله يا زمن.. لا بإدينا زرعنا الشوك ولا روينا يا زمن".. كلمات ارتبطت لدى لمصريين عبر أعوام طويلة بصورة الخادمة التي اتسمت حياتها بالشقاء والمعاناة، إلا أن تغير الظروف عبر الزمن، أعطى للخادمة الفرصة في أن يصبح عملها وظيفة تعترف بها الدولة من خلال البطاقة الشخصية. على الجانب الآخر هناك وجوه أخرى أكثر عنفا وقسوة، ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي في كشفها، كان آخرها مقطع الفيديو الذي كشف أن مربية الأطفال "فوزية" تعتدي على أحد الأطفال التي تعمل على رعايتهم، ما تسبب بإصابته بميكروبات في الرأس وسوء حالته النفسية وصدمة بالغة لوالدته. "الوطن" دخلت عالم الخادمات، وتعرضت إلى حياتهن وظروف تركهن لبلادهن لتجد منازل الأثرياء في انتظار خدمتها، وأخرى تطلبها "ست البيت" عبر مكاتب توظيف الخادمات، نظير مبلغ كبير، وثالثة تحل محل الأم لطفل لم يتم عامه الأول ولم ينعم بحنان والدته، دون أن يكون لهؤلاء جميعا ما يحدد هويتهم أو يقنن أوضاعهم، فلا تزال "الخادمة" هي الضحية تارة، والجانية تارة أخرى.