عرض فيلم "خانة الياك" للمخرج أمير رمسيس، ضمن فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، أمس الأول، في ظل غياب ترجمة للفيلم، ما آثار غضب بعض الضيوف الأفارقة الذين حضروا لمشاهدته. وأكدت عزة الحسيني مدير المهرجان، أنها خاطبت الجميع بعمل نسخة مترجمة ولكن لضيق الوقت لم يتمكن منتج العمل من استخراج نسخة مترجمة للجمهور، والذي يشفع له أنه لم يعرض في المسابقة الرسمية. وحضر من فريق العمل الفنان محمد فراج، المنتج سامح العجمي، الفنان تامر ضيائي، ومن الضيوف الفنانة نهال سلامة، وسيد فؤاد رئيس المهرجان، الفنان محمود حمبدة، الفنانة نادية رشاد وأقيمت ندوة عقب انتهاء الفيلم أدارتها عزة الحسيني. في البداية قال محمد فراج: "أكثر شيء جذبني للمشاركة في الفيلم هو حبكته الفنية التي تخلو من المشاهد السهل توقعها، أو التبؤ بها عبر الاحداث وهذا نارد ما يحدث، لافتاً أن كل فرد من الأبطال تعامل مع دوره من خلال وجهة نظر الحدوتة التي قرأها وكيف تقدم بشكل منطقي وطبيعي". وأضاف: "قمنا بتعديل بعض المشاهد في الفيلم طبقاً لوجهة نظر المؤلف لؤي السيد، والمخرج أمير رمسيس، بالاضافة لعقد عدة جلسات عمل لان مشاهد الفيلم متداخلها مع بعهضا فكان لابد ان نكون علي وعي كافي بها ويعتبر هذا أصعب شيء بالفيلم". وتابع: "بداية الفيلم مجهولة تماماً للمشاهد فالأبطال الخمس بعد تعرض للضرب والإغماء يستيقظوا من غفوتهم يجدوا بجوارهم شخص ميت لا يعلمون من هم وفي أي مكان نتيجة لاستنشاق غاز افقدهم ذاكراة بشكل مؤقت وبعدها تكتشف الحقيقية تدريجياً". وأكد المنتج سامح العجمي، أنه لم يلتف لنوعية الفيلم إن كان تجارياً أم لا ومن هم أبطاله مشيراً أنه قرر خوض التجربة بعد قرائته للسيناريو لافتاً أن أبطال العمل حققوا نجاحات خلال الفترة الاخيرة وخاضة في الدراما، واستطاعوا لفت انتباه الجمهور وجاء الوقت للاستعانة بهم". وعن إيرادات الفيلم، قال: "إنه فخور به بغض النظر عن الأرباح التي لا يبحث عنها فهو بالنسبة له مغامرة أخذ نصيبه منها"، مشيرا إلى أن فيلم "بتوقيت القاهرة" حصد العديد من الجوائز التي لا تقدر بثمن. بحد تعبيره. وأضاف: "الفيلم له بعد إنساني وظهر ذلك في تحول شخصية (خالد) التي يلعبها محمد فراج من الشر إلى الخير، فضلا عن قرار الأبطال بالتعاون مع بعضهم بغض النظر عن من الجاني ومن المجني عليه ما أظهر فطرة الإنسان".