تعيش مجموعة ألتراس «وايت نايتس» التابعة لنادى الزمالك فى أزمة بسبب وجود تخوفات داخل بعض أفرادها من «تسييس» المجموعة وخروجها من إطارها الأساسى الذى تأسست من أجله، وهو تشجيع كيان القلعة البيضاء، بعدما أعلن سيد على، أو سيد «مشاغب»، أحد قيادات المجموعة، رسمياً انتماءه لحركة «أحرار» وتأييده الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، وهو ما لحقه انضمام بعض أفراد المجموعة إلى الحركة التى ورد اسمها فى بعض الأزمات السياسية الأخيرة مثل أحداث السفارة الأمريكية والهجوم على دار القضاء وحرق مقر حزب الوفد، حيث استغلت بعض التيارات السياسية حماسهم ووجود «تار بايت» بينهم وبين وزارة الداخلية للوصول إلى أغراضهم. وبعد تردد اسم «سيد» وبعض أفراد «وايت نايتس»، فى الأحداث الأخيرة، أعربت المجموعة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» عن غضبها، وقامت بالتهديد بالرد، وبقوة على أى اعتداء يطول أيًّا من أفراد المجموعة من جانب الشرطة. وعلمت «الوطن» أن السبب الرئيسى وراء صدور البيان شديد اللهجة هو ملاحقة بعض أفراد المجموعة فى منازلهم، ليس لسبب إلا انتماءهم إلى المجموعة، على حد تفسيرهم. ورغم وجود بعض الخلافات التى لم تخرج للنور داخل المجموعة، وخروج بعض الآراء الفردية التى تدعم الانقسام، فإن العديد من القيادات تحاول السيطرة عليها منذ بدايتها، خصوصاً فى ظل توقف النشاط الرياضى وتخوُّف البعض من إقحام المجموعة فى أمور سيصعُب فى المستقبل الخروج منها. وأكد أحد قيادات المجموعة أن «وايت نايتس» كيان أكبر من أى خلافات أو أشخاص، وأنهم لن يسمحوا بانهيار هذا الكيان لأى سبب. ومن جانبه رفض سيد مشاغب إقحام اسم المجموعة فى أى أمر شخصى يخصه، مؤكداً فى تصريحات خاصة ل«الوطن» أن المجموعة ستظل متماسكة، مهما كانت انتماءات أبنائهم، قائلاً: «سنتصدى لأى محاولات للوقيعة بيننا، فالمجموعة تعطى مطلق الحرية لأفرادها للتعبير عن آرائهم بصفتهم الشخصية»، كما اختتم حديثه بتأكيد أن أفراد المجموعة ليسوا «كائنات هلامية»، بل هم شباب من نسيج هذا الوطن ومن حقهم التعبير عن آرائهم، نافياً أن يكون ممن يستغل وضعه، كأحد القيادات، فى التأثير على أعضاء المجموعة.