«العتابى»: 15 مسرحية فى الجامعة وواحدة شبابية وأعمال تليفزيونية.. لسّه الفرصة الحقيقية ماجاتش

مجموعة من الأصدقاء ينتظرون صديقهم الموهوب فنياً، الذى من المفترض أن يؤدى دوراً فى مسلسل جديد يحمل اسم «قلب سوسن»، يصل صديقهم ويطلبون منه رؤية مقطع الفيديو بهدف السخرية لكنه يرفض بشدة ويقول: «ما أمثله لكم أحسن»، ليقتنع أصدقاؤه بالفكرة ويبدأ فى تمثيل الدور بجُمل من وحى خياله لأن «سوسن» طردته من المسلسل، لكنه فضّل أن يخرج طاقة غضبه وما شعر به وكأنه يمثل أن هذا هو الدور الذى قام به فى المسلسل، يحاول أن يخفى فشله أو إحباطه وتحطيم آماله من خلال الكذب على أصدقائه، لم يكن يكذب محمد العتابى، خريج كلية التجارة جامعة عين شمس، حينها، وهو يؤدى «اسكتش» فى مسرحية «1980 وأنتَ طالع»، كان صادقاً، وبكاؤه كان حقيقياً لأنه فعلاً يعانى من فقر فى الفرص رغم موهبته التى شهد الجميع بقوتها، فكانت رحلته المليئة بالاختبارات يرويها ل«أصحاب» فى الحوار التالى:
«قلب سوسن» بداية معرفته بجمهور الشباب ويخشى الدخول فى السياسة معها أو ضدها
■ متى اكتشفت موهبتك؟
- من صغرى وأنا باحب التمثيل، وكنت متابع جيد وعاشق للتليفزيون بكل ما يحتويه، ومن هنا بدأت أقلد الممثلين وأمثل زيهم وأحكم عليهم إذا كانوا كويسين أو مش باحب تمثيلهم، مثلت مسرحية وأنا فى ابتدائى وإعدادى وبعدين انقطعت علاقتى بالتمثيل لأنى مالقيتش مكان أمثل فيه بعد كده فى ثانوى، لما حد كان بيسألنى نفسك تطلع إيه مكنتش باقول له ظابط ولا طيار ولا دكتور ولا رئيس جمهورية لأن دى الشغلانات اللى كانت متاحة لخيالنا ساعتها، كنت باقول هاشتغل ممثل.
■ مَن مثلك الأعلى فى التمثيل؟
- باحب موهبة وتلون أحمد زكى جداً من شخصية لشخصية، وباحب ذكاء عادل إمام وحفاظه على إنه يكون نجم شباك لمدة أكتر من 40 سنة، ودى معادلة صعبة معملهاش أى نجم فى العالم غيره، وأكيد باحب أحمد حلمى وأحمد مكى وآسر ياسين.
■ متى تم انضمامك إلى مسرحية «1980 وانتَ طالع»؟
- شاركت فى المسرحية من أول اجتماع علشان نتفق نعمل بروفة إمتى وفين، كنت متحمس جداً إننا نعمل المسرحية لأن كلنا اتخرجنا فى نفس الجامعة، وكان كل واحد بدأ «يتسحل» ويبعد عن حلم التمثيل اللى كان جواه.
■ هل لك أعمال فنية قبل المسرحية؟
- اشتغلت أكتر من 15 مسرحية فى الجامعة، اتقيمت كممثل أول على الجامعة، وبعدين اشتغلت أدوار بسيطة جداً فى الفيديو.
■ لماذا اخترت المسرحية وما زلت مستمراً بها حتى الآن؟
- لأنها بتتكلم عن الشباب وبلسانهم وأنا منهم، ومكمل فيها لأن هى نتاج قصة حياتنا من نجاحات وفشل وحلم وإحباط، كل يوم بيكون فيه جديد فى المسرحية، إحنا مبسوطين كأصدقاء إننا بنعمل الحاجة اللى بنحبها مع بعض.
■ مشهد مفضل لك فى المسرحية؟
- مشهد الهرم، لأنه فيه النوستاليجا اللى أثرت فى تكوين وتشكيل الجيل بتاعنا، إننا رغم الظروف الصعبة دى نقدر نحلم ومانفرطش فى أحلامنا، المشهد عبارة عن أصدقاء بقالهم فترة متجمعوش بيحكوا ذكرياتهم.
■ مشهد «قلب سوسن» يروى معاناتك فى إثبات موهبتك كممثل؟
- المشهد بيحكى حال كل الممثلين الموهوبين غير المعروفين وهما كتير جداً، والمشهد بالنسبة لى حقيقى جداً لأن الممثل بيروح يعمل جملة أو مشهد صغير مع إنه جواه طاقة تخليه يعمل 100 مسلسل وفيلم، وفى النهاية الفرصة أكيد هتيجى فى وقت من الأوقات طول ما بنسعى وراها، الأهم لما تيجى نمسك فيها ونستغلها أحسن استغلال.
■ هل ترى أنك لم تأخذ فرصتك كممثل إلا بعد نجاح المسرحية؟
- طبعاً المسرحية فتحت لنا باب كويس جداً لاختراق الوسط الفنى خصوصاً بعد عدد المنتجين والمخرجين والنجوم اللى اتفرجوا على المسرحية وعجبتهم.
■ لم تخَف يوماً من تقديم عرض اجتماعى سياسى ساخر؟
- أكيد طبعاً باخاف وأنا باقدّم عمل سياسى لكن بينى وبينك الحمد لله ربنا ساترها معانا لغاية دلوقتى، وعموماً الظلم بقى طايل الكل سواء ماشى فى حاله أو ماشى ضد التيار فمبقيتش تفرق كتير.
■ هل أثرت المسرحية فى الشباب على مدار 4 سنوات عرض متواصل؟
- الحمد لله، المسرحية قدرت بنسبة كبيرة تؤثر فى الشباب، هما مصدر الدعاية الوحيد لينا، خلونا ننجح ونستمر فى العرض وإحنا شباب مش مشهور علشان بس صدقونا.
■ ما رأيك فى صناعة السينما والدراما حالياً وبشكل عام؟
- إحنا مشكلة كبيرة جداً حالياً؛ بداية من الورق الضعيف والتقنيات والإنتاج وعدم ملاحقة التطور اللى حاصل فى صناعة السينما، واللى بنفتقده الفترة دى إننا نشوف أعمال درامية أو سينمائية مهمة إلا نادراً.
■ هل ترى أن مساحة تعبير الرأى لدى الشباب ما زالت كما هى منذ 25 يناير؟
- مساحة الشباب فى التعبير والانتقاد تكاد تكون مهمشة حتى مساحتهم فى الإبداع والخيال تكاد تكون معدومة، والدليل على كده الكاتب أحمد ناجى مؤخراً وغيره كتير جداً من اللى محبوسين فى قضايا رأى مثلاً.
■ ما أعمالك السابقة والمقبلة؟
- اشتغلت فى مسلسل «شباب الفيس بوك»، ومسلسل «قلوب»، ومسرح برنامج بيت العيلة، وفى رمضان باشتغل فى مسلسل عادل إمام (مأمون وشركاه).
■ إذا قابلت شاباً مر بصعوبات مثلك وأصيب بإحباط ماذا تقول له؟
- بكره بتاعنا رغم كل الظروف.
■ بتحلم بإيه؟
- باحلم إنى أكون من أهم الممثلين اللى جم فى تاريخ مصر، وكمان أمثل فى أفلام عالمية، وأشوف بلدى حاجة تشرّف.