حذرت منظمة البقاء العالمية «SI»، أمس، من وجود أكثر من 400 ألف إثيوبى وكينى تحت الخطر بسبب بناء الحكومة الإثيوبية بمشاركة شركة إيطالية سد «جيبى» على نهر أومو فى إثيوبيا، وذكرت المنظمة، فى بيان، أن شركة «سالينى» الإيطالية تواصل عملها فى بناء السد رغم التحذيرات من المخاطر التى يتسبب فيها. ولفتت المنظمة إلى أن هناك 100 ألف إثيوبى وكينى يعتمدون على مياه الفيضانات مباشرة، سواء فى الزراعة أو الثروة الحيوانية، واعتماد 300 ألف شخص آخرين على المياه بصورة غير مباشرة. ووفقاً لبيان المنظمة الدولية، فإن بحيرة «تركانا» التى تعد أكبر بحيرة صحراوية فى العالم، وأكبر بحيرة قلوية أيضاً، من شأنها أن تنضب وتجف وتتحول إلى رمال بسبب السد. وقال ستيفن كورى، المتحدث باسم «البقاء الدولية»، إن «الشركة الإيطالية تجاهلت أدلة حاسمة وأعطت وعوداً كاذبة وتخطت حقوق مئات الآلاف من الناس»، ووصف سياسات الحكومة الإثيوبية ب«المدمرة». وقال الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، إن مصر تسلمت جميع المستندات الخاصة بالتعاقد مع المكتبين الاستشاريين الفرنسيين لسد النهضة، وجرت مراجعتها، وجارٍ حالياً التوافق بين اللجان الفنية من الدول الثلاث والمكتب القانونى «كوربت» لتحديد موعد التوقيع مع المكتبين الاستشاريين، وسيكون الشهر الجارى. وأضاف «مغازى»، فى تصريحات أمس، على هامش افتتاحه معرض زهور الربيع السنوى بالقناطر الخيرية، إنه كان هناك بعض الملاحظات الفنية البسيطة وجرى استيفاؤها فى النسخة الأخيرة وإرسالها للسودان وإثيوبيا لاستقبال الردود بشأنها. وأشار إلى أن تلك الملاحظات لا بد من مراجعتها فنياً، حتى يقوم المكتب الاستشارى القانونى «كوربت» بإدراجها فى العقد، مؤكداً أنه كان من السهل التوقيع على عقود الدراسات الفنية منذ شهرين أو أكثر لكن المفاوض المصرى حريص وضع جميع الملاحظات حتى لو كانت طفيفة.