قال سامح حويدق عضو جمعية مستثمري السياحة في البحر الأحمر، إن محصلة مشاركة مصر في معرض برلين السياحي، أكبر المعارض السياحية في العالم، والذي اختتم أعماله أمس، تساوي "صفر"، موضحا أن ردود أفعال شركات السياحة العالمية وزوار المعرض عن مصر "سلبية". وأضاف حويدق، في اتصال هاتفي من برلين مع "الوطن"، أن ما فعله هشام زعزوع وزير السياحة، من عرض صور لمتضرري توقف السياحة من العاملين المصريين لم يكن صائبا، واصفا الأمر بأنه "غير لائق" لاسم ومكانة مصر. وأكد عضو جمعية مستثمري السياحة في البحر الأحمر، أن الحركة السياحية لن تعود إلى معدلاتها الطبيعية، إلا بتعاقد الحكومة مع شركة أمن عالمية، لإدارة وتأمين المطارات، وفقا للشروط التي حددتها غالبية الدول المصدرة للسياح لمصر، مضيفا: "إجراءات الحكومة الحالية، من تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات، والتعاقد مع شركة أجنبية لتقييم الإجراءات الأمنية بالمطارات (بلا قيمة)، ولن يعيد السياح إلى مصر". وأشار حويدق، إلى أن مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، وعدم التوصل للجناة حتى الآن، فضلا عن حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء أواخر أكتوبر الماضي، وتغيير أغلب شركات الطيران لوجهتها بعيدا عن مصر، أثر بالسلب على قدرة الشركات والفنادق على إبرام تعاقدات جديدة خلال الموسم الصيفي المقبل، فضلا عن ضعف أساليب الترويج والدعاية لمصر داخل المعرض. وقدرت هيئة التنشيط السياحي، قيمة الحملة الدعائية لمصر في ألمانيا، والتي انطلقت مطلع فبراير الماضي بنحو 1.7 مليون دولار، فضلا عن 150 ألف يورو، أُنفقت على الدعاية خلال أيام المعرض. ولفت حويدق، إلى أن عدم استجابة الحكومة، لجلب شركة عالمية لإدارة وتأمين المطارات، أدى لتوقف شبه تام للحركة السياحية الوافدة لمصر، ما يمثل تهديدا للأمن القومي، حيث إن أكثر من 18 مليون مواطن، يعتمدون بشكل مباشر أو غير مباشر على السياحة كمصدر رئيسي لدخلهم القومي، لافتا إلى أن التعاقد مع شركة أجنبية لن يمس السيادة الوطنية، موضحا أن اليونان متعاقدة مع شركة أمن إنجليزية لإدارة مطاراتها، فيما تعاقدت تركيا مع شركة ألمانية. من جانبه، قال عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، إن مشاركة القطاع السياحي المصري في المعرض، لم تحقق أي مردود إيجابي في جلب تعاقدات جديدة حاليا، نظرا للحظر الذي فرضته بعض الدول الأوروبية، على سفر مواطنيها إلى مصر، وعدم الانتهاء حتى الآن من مراجعة تأمين مطاراتنا، لافتا إلى أن منظمي الرحلات العالمية وشركات السياحة الأوروبية الموجودة في برلين، مهتمون فقط بالسؤال عما وصلت إليه إجراءات الحكومة الخاصة بمراجعة وتأمين المطارات المصرية، قبل الحديث عن موعد استئناف رحلاتهم لمصر.