دخلت حركة "9 مارس" مرحلة جديدة من التحرّك نحو النضال الأكاديمى والعمل من أجل استقلال الجامعات فى الذكرى ال13 لتأسيسها. وأكد أساتذة الحركة فى اجتماع اليوم الأربعاء، ضم أبرز مؤسسيها وأعضاءها، ضرورة البدء فى اتخاذ خطوات لتفعيل دورها والعمل على نيل الحرية الأكاديمية، وأبرزها قضايا تدخُّل الأمن فى سفر أعضاء هيئة التدريس وإعادة انتخاب القيادات الجامعية وقضايا الحريات الطلابية. وقال الدكتور عبدالجليل مصطفى، مؤسس الحركة، إن الظرف الحالى "مُعقّد"، والحديث فيه صعب جداً، مضيفاً أن جمهور الحركة انخفض، متسائلاً: هل هناك مشكلة ستحدث لمن ينضم إلينا، موضحاً أنه لا بد من عدم الخوف والبُعد عن الهواجس لدينا توجهات أيديولوجياً تضر بمن ينزعجون بها، مؤكداً أن المزاج العام لم يعد يقبل المظاهرات: "الناس لما بيشوفوا حد ينظروا له بتوجس وتخوي"، مشيراً إلى أن الحركة تواصل متابعة قضية إعادة العمل بالانتخاب للقيادات الجامعية. وقالت الدكتورة ليلى سويف، الأستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة عضو الحركة، إن الحريات الأكاديمية والطلابية تتعرّض لهجمات كبيرة، وأكبر مثال كان فى قضية خلود صابر، التى لم يدركوا مستوى "الفضيحة" التى قد تحدث على المستوى الدولى حال معرفة الجامعة فى الخارج بطلب الجامعة عودتها، لرفض الأمن. وقال الدكتور حسن نافعة، عضو الحركة، إن هناك إنذاراً بالخطر، ونضال الحركة أدى إلى خروج الحرس الجامعى، موضحاً أن الثورة سُرقت مرة أخرى، والإحساس بالخطر هو ما جعلنا نعود إلى تصحيح الأمور. وقال الدكتور مصطفى السيد كامل، عضو الحركة، إن هناك طلاباً ملقى بهم فى غياهب السجون دون ذنب يجب أن يُفرج عنهم. وحضر الاجتماع الذى عُقد بدار الضيافة بجامعة القاهرة والدكتور يحيى القزاز، والدكتور هانى الحسينى، والدكتورة عواطف عبدالرحمن، وحضر كذلك الدكتور أبوالعلا جد الناشط السياسى علاء عبدالفتاح، فيما حضر عمرو الحلو، نائب رئيس اتحاد طلاب مصر، واعتذر الدكتور محمد أبوالغار وعبدالله أنور، رئيس اتحاد طلاب مصر. وقال أنور، ل"الوطن"، إن ما تردّد عن تعرّضه لضغوط من الأمن لعدم حضور الاجتماع عارٍ تماماً من الصحة، إنما كان بسبب "وعكة صحية".