نظم العشرات من شباب القوى والحركات الثورية وقفة احتجاجية أمام ديوان مجلس مركز ومدينة المحلة الكبرى، للمطالبة بتطهير كافة أقسام وقطاعات المجلس من أعضاء وكوادر جماعة الإخوان المسلمين، الذين تم تعيينهم في وظائف تنفيذية، معلنين مواجهتهم لكافة مظاهر أخونة مؤسسات وقطاعات الدولة. وردد المتظاهرون، الذين ينتمون إلى حركة المحلة الثائر وائتلاف شباب الثورة الشرارة وحركة شباب 6 أبريل، هتافات عدة، من بينها "يسقط يسقط حكم المرشد" و"قول ماتخشفشي.. المرسي وجماعته لازم تمشي" و"القصاص القصاص لدماء الشهداء". وكان بعض شباب القوى والحركات السياسية المنتمين لجبهة الإنقاذ الوطني بالمحلة أطلقوا دعوات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تهدف لاحتلال مجلس المدينة وإدارته نيابة عن القيادات الحالية، نظرا لانتشار حالات الرشاوي والمحسوبية، وفق ما أقروه في بيان صدر عن حملة جديدة عرفت باسم "احتلوه". ورفض الشباب اتخاذ المستشار محمد عبدالقادر، محافظ الغربية، قرارا بتعيين كل من جبر العشماوي ومحمد هداية، من كوادر الإخوان بالمدينة العمالية، في منصبي نائب رئيس مجلس ومركز المدينة ورئيس جهاز النظافة، الأمر الذي يعد خرقا حقيقيا للقوانين ولوائح المحليات. وندد المتظاهرون بشيوع تغول حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وسائر أحزاب القوى الإسلامية المؤيدة لقرارات الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، في السيطرة على مؤسسات الدولة واختطاف قطاعاتها، بموجب تزوير الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد، بحسب قولهم. وفي سياق متصلن انتقل اللواء إسماعيل البيلي، مدير فرقة المحلة وسمنود، والعقيد أسعد ذكير، رئيس مباحث المديرية، والعقيد هيثم عطا، رئيس فرق البحث بالمحلة وسمنود، إلى مقر ديوان المجلس، وكذلك عدد من قوات ودوريات الشرطة لتأمين الديوان خشية اقتحامه من قبل المتظاهرين المناهضين لقوى التيار الإسلامي. وتولى اللواء إسماعيل فتحي، رئيس مجلس مركز ومدينة المحلة، زمام متابعة الموقف من داخل مكتبه بالمجلس، معبرا عن استيائه مما يفعله الشباب، ومشيرا إلى أن مصر لكل المصريين وأكبر من أي فصيل سياسي بمفرده، ومرحبا بالحوار مع كافة القوى السياسية فيما يكون صالحا لأهالي المدينة العمالية وسكانها جميعا.