أكد خبراء سياسين وأمنيين أن السبب وراء انتشار الأسلحة بسيناء هي بنود اتفاقية كامب ديفيد، والتي لا تسمح لقوات الأمن المصرية بتعزيز قواتها على الحدود للسيطرة على الأوضاع بسيناء، وأن الاتفاقية لا تسمح إلا بوجود قوات رمزية مما يتسبب في رواج تهريب الأسلحة عبر الحدود، حيث ضبطت قوات الأمن اليوم 40 صاروخا من طراز "أرض-أرض" عابر للمدن، بينهم 36 صاروخا مفككين و4 مركبين، وقاذف صاروخي مضاد للمركبات والافراد وجهاز إطلاق صواريخ به صاروخ ومدفع هاون بقاعدته، كما تم ضبط 7 أسلحه آلية بخزائنها و30 طلقة آلية، بالإضافة إلى 9 آلاف و545 طلقة نصف بوصة خارقة و3 آلاف و30 طلقة جريموف خارقة للمعادن و7 عدسات لتحديد الأهداف و3 سيارات. وبمواجهة المتهمين بما أسفر عنه الضبط والتفتيش اعترفوا بجلب الأسلحة والذخائر النارية الثقيلة المضبوطة غير الرخصة لترويجها لعملاء بالبلاد. في سياق مختلف رأى الخبراء أن مصر منذ اتفاقية كامب ديفيد لا يمكنها تعزيز قواتها على الحدود وهذا ما يتسبب في انتشار الأسلحة وفقا للاتفاقية حيث يقول د. رفعت سيد احمد الخبير في الشؤون الخارجيه ان سيناء مقسمه بموجب اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل الى ثلاث مناطق "أ-ب-ج"بالاضافه الى منطقه اخرى داخل حدود اسرائيل تسمى المنطقه "د" يسمح لمصر وضع الاّتي، في المنطقة (أ) بسيناء فرقة مشاة وفي في المنطقة (ب) بسيناء 4 أفواج حرس حدود وفي النطقه "ج" تواجد للشرطة فقط وهي بذلك تضمن الحماية، فضلا عن تأمين الافواج السياحيه. وهذا ما يؤكده د. إبراهيم الحمامي الخبير في الشؤون الخارجية أن مصر تتمتع بحكم ذاتي على سيناء وفق اتفاقيات كامب ديفيد لعام 1979، وهو حكم ذاتي شبيه بالحكم الذاتي الذي تمارسه السلطة الفلسطينية، ويقتصر على إدارة الشؤون المدنية للمواطنين، مسموح لمصر وفق الاتفاقية إدخال لواء واحد فقط من الجيش المصري على أن يتمركز في الجهة الغربية من سيناء، وهذا يشكل وجودا عسكريا مصريا رمزيا من قبيل الاحترام لمصر، ولا يمكّنها من خوض حرب أو الدفاع ضد عدوان، أو من فرض سياسة معينة. ووفق الاتفاقية، وحتى تحتفظ مصر ببعض ماء الوجه، على الجيش الإسرائيلي أن يبتعد عن الحدود المصرية الفلسطينية الافتراضية كيلومترين فقط. ممنوع على مصر أيضا إقامة مطارات عسكرية في سيناء، في حين أقامت الولاياتالمتحدة مطارين ضخمين لإسرائيل في النقب كجزء من صفقة توقيع اتفاقية كامب ديفيد. وأضاف: "مسموح لمصر أن تحتفظ بقوة شرطة محدودة في سيناء بهدف الحفاظ على الأمن المدني، وعلى أن تكون أسلحتها فردية، أي بنادق رشاشة ومسدسات، محظور عليها استخدام آليات أمنية قتالية، وفقط تستطيع استخدام آليات قمع الشغب، أي الآليات المناسبة لمواجهة مظاهرات وغضب جماهيري، ولا تستطيع مصر بناء مدن جديدة في سيناء وعليها أن تلاحق الإرهاب والإرهابيين الذين يحاولون المس بأمن إسرائيل، وأن تحول دون تنفيذ أي نشاط قد يخل بأمن إسرائيل، وهذا ما يجعل الاتفاقية أمنية بالدرجة الأولى، وإذا كان لمصر أن ترفض الترتيبات الأمنية الخاصة بإسرائيل لما وقعت إسرائيل، ولما انسحبت قواتها من سيناء. وبناء على هذا، الانفتاح على غزة ممنوع لما ما قد ينطوي على ذلك من مخاطر أمنية لإسرائيل، وعلى مصر أن تبقي الحدود مع غزة مغلقة على اعتبار أنها حدود أمنية بالنسبة لإسرائيل. ولهذا تم تحديد معابر بين مصر وإسرائيل تقوم كل دولة بالإشراف على الحركة من جانبها، ومعبر رفح ليس من ضمنها على اعتبار أنه معبر تتحكم فيه دولة الاحتلال وفق معاييرها الأمن والسياسية. وفي السياق ذاته زعمت تقارير إسرائيلية نشرها موقع " تيك ديبكا" في بداية 2012 المخابراتي الاسرائيلي ان عنصرين من كبار قادة الحرس الثوري الايراني دخلوا الي قطاع غزة متسللين من شبه جزيرة سيناء عبر الانفاق الحدودية مع القطاع وقاموا بوضع اساسات انشاء 4 وحدات كوماندوز اي قوات خاصة حمساوية على ان تكون الوحدة الاولى مكونة من 400 جندي، وأن ايران انجزت تاهيل الدفعة الاولى بالفعل واطلق عليها مجموعة القدس. ويضيف الموقع ان خطة إيران في الفترة القادمة وتحديدًا خلال الستة شهور المقبلة إنشاء ما لا يقل عن 4 وحدات يبلغ عدد جنودها 400 رجل زاعما انه في يوم السبت 23.7 ، اجرت المحموعة الاولي تدريبات وعمليات متعلقة خاصة بها تحت اشراف ضابطين ايرانيين في وسط وشمال قطاع غزة مشيرا ان هذين الضابطين دخلوا غزة في النصف الثاني من شهر مايو بجوازات السفر الإيرانية واسمائهم صقر زاده حجة زاده ومرتضى مرتضى رابان ووصلوا للقطاع من خلال الانفاق المنتشرة علي الحدود المصرية الاسرائيلية قادمين بصورة غير شرعية من السودان وعادا الي طهران بنفس الطريقة الاسبوع الماضي لمقابلة القائد الاعلي للقوات الايرانية الجنرال قاسم سليماني صاحب فكرة انشاء تلك الوحدة من عناصر حماس في قطاع غزة باعتبارها واحدة من القضايا ذات الأولوية لطهران مع تصاعد وجودها ونفوذها في المنطقة العربية وتحديدا العراق التي تعمل فيها الميلشيات الايرانية بحرية شديدة وسوريا التي تشارك وحدات من حرسها الثوري في قمع السوريين لمصلحة الرئيس الشيعي العلوي بشار الاسد ولبنان ممثلة في حزب الله. واشار الموقع ان التدريبات في القطاع ركزت بشكل خاص على تقنيات التمويه المتقدمة التي تسمح لقوات الكوماندوس في التحرك بصورة غير واضحة ومهاجمة قوات العدو العاملة داخلها باستخدام الأسلحة المتاحة لأعضاء الوحدة والتي جلبت مؤخرا من ليبيا ونقلت إلى غزة عن طريق مصر.