حالة من الإستياء سادت المواطنين بالشيخ منصور بمحافظة القليوبية بسبب الزيادة المفاجئة لأجرة النقل الداخلية فى "الميكروباص" والتي اعتبرها الأهالي بأنها غير مبررة ، بينما برر سائقوا الميكروباص بأنها بسبب إرتفاع الأسعار لكل من كروت الشحن والسجائر وباقي السلع ، فيما أعتبر الأهالي هذه الزيادة والتي طرأت بشكل مضاعف في أجور المواصلات بأنها غير مبررة ، وبأنها ناجمة عن عدم وجود رقابة من قبل أجهزة الدولة ، مؤكدين أن هذه الزيادة تسبب عبئاً إضافياً في معاناتهم جراء إرتفاع الأسعار وخاصة السلع الأساسية ، حيث أشتكت أم أيمن من الشيخ منصور من ضيق الحال وغلاء الأسعار والتي أثقلت مؤخراً بإرتفاع أسعار المواصلات ، خاصة وأنها مسئولة عن تربية خمسة أبناء وأنها العاهل الوحيد لتلك الاسرة ، واصفة الوضع الراهن بالخوف والإحباط والإستغلال وأن الكثير يستغلون حاجة الناس ، وتابعت الأجرة كانت 75 قرش ثم جنيه وأن السائقين أتفقوا على زيادة ضغط المعاناة على الأهالي حتى أصبحت جنيهان ، وأضافت عفاف أن سائقي الميكروباص بخط الشيخ منصور - ألف مسكن بزيادة سعر الأجرة فالبعض قام بزيادة 50 قرش على الأجرة لتصبح جنية ونص ، والأخر قام بزيادتها الضعف ، والبعض الآخر رفض تحميل الركاب احتجاجًا على ما يفعله زملائه من السائقين . ورأى أحمد السيد أن هذا المشهد لإرتفاع الأسعار يتكرر بإستمرار وبشكل يومي بعد أن غابت القوانين والأجهزة الرقابية وأنشغلت السلطة بمهام بقائها في الحكم ، حيث تفرد أصحاب الميكروباص بوضع الأجور وزيادتها بحسب أهوائهم الشخصية . ومن ناحية أخرى قال أحد السائقين أحمد عبد المنعم "الحياة أصبحت صعبة والأجرة لا تكفى العيش الحاف وكل حاجة أرتفع سعرها وأحنا فاتحين بيوت ولازم نصرف عليها " ،وعلى النقيض نجد أن السائق محمد أبو النجا رفض إستغلال الظروف ورفع سعر الأجرة ، قائلا ً " رغم غلاء الأسعار والمعاناة فإنه لا يصح أن تستغل حاجة الناس " فيما أشتدت الإحتكاكات والمشادات بين الأهالي وسائقي الميكروباص ، وقام البعض منهم بالإشتباك والتشاجر بالأيدي مع أحد السائقين .