دعت اللجنة الشعبية للدستور المصري جموع المصريين إلى الاحتشاد يوم الجمعة المقبل في كل ميادين مصر، احتجاجا على سياسات الاخوان التى تعيد انتاج نظام الفساد والاستبداد والتبعية، وبشكل أكثر سوءا عما كان في حقبة الرئيس المخلوع، فضلا عن الاحتجاج على دستور الاستبداد الديني، بالإضافة إلى رفض السياسات الاقتصادية الفاشلة، وسوء الادارة التى تزيد من معاناة الجماهير اليومية، بالإضافة إلى مساع "اخونة" مؤسسات الدولة وتغيير الهوية المدنية للبلاد، وقمع وحصار المعارضين، وخنق حرية الرأى والتعبير، وتهديد استقرار مصر وتأجيج روح الفرقة والانقسامات على أسس سياسية ودينية. وقال محمود عبد الرحيم المنسق العام للجنة الشعبية للدستور المصري إن النزول في الذكرى الثانية للثورة هدفه ليس الاحتفال بانجاز لم يتم على كل المستويات، وقصاص وعدالة غائبين، وأنما للاحتجاج على ممارسات الاخوان التي تهدر مطالب الثورة وأهدافها، ولا تستهدف غير تنفيذ مشروع "التمكين الاخواني" حتى ولو على حساب مصالح جموع شعب مصر، والمصالح الوطنية العليا، بالسعي إلى تقديم تنازلات لكل من واشنطن والكيان الصهيوني، وفتح مصر للتدخلات الخارجية خاصة القطرية، وتزواج رأس المال والسلطة بغطاء ديني انتهازي، ومحاولة تفكيك مقدرات الأمة واهدارها، وتحويل مصر لسوق كبير يتحكمون فيه، ويراكمون ثروات من عمليات مشبوهة ومدمرة للبلاد ك"الصكوك الإسلامية" وغيرها. وأكد ان ممارسات الاخوان على مدى عامين منذ الصفقة الشهيرة مع عمر سليمان وجنرالات مبارك برعاية أمريكية ودعم سعودي قطري، وحتي التغيير الوزاري الأخير، مرورا بانتخاب مرسي والاستفتاء، تؤكد أن هذه الجماعة غير القانونية، ورجالاتها منحازون ضد الارادة الشعبية، وضد الثورة، ومصالح غالبية الشعب، وأنهم يعملون على استنساخ نموذج مبارك في الحكم، واتباع نفس السياسات التى تزيد من استغلال الجماهير وافقارهم، وزيادة معاناتهم، وادخالهم في صراعات جانبية حول الشريعة وغيرها، ليؤسسوا دولة الفساد والاستبداد والتبعية في طبعتها الأكثر سوءا، عما كانت أيام مبارك. واعتبر عبد الرحيم أن إن 25يناير يجب ان يكون انتفاضة شعبية جديدة من أجل الخبز والحرية، واسقاط كل من دستور الاستبداد والفاشية الدينية التى سرقت الثورة، وحرفتها عن مسارها الصحيح، مشيرا إلى أن طريق الانتخابات لم يصلنا لشئ، ولن يصلنا لأي تغيير حقيقي، لأنه لا قيمة لنتائج صندوق انتخابي، دون قواعد ديمقراطية سليمة وحرية اعلام واستقلال قضاء ومجتمع مدني غير مقيد وضمانات حقيقية لنزاهة الانتخابات وحماية الارادة الشعبية من التزوير والتزييف، مع ضرورة تقييد لخلط الدين بالسياسة ولتزواج المال والسياسة والدين، والذي لن يتحقق سوى بدستور يعبر عن توافق مجتمعي، وضمانات للحقوق والحريات ولتأسيس دولة المواطنة والقانون. وأكد أن التحول الديقراطي السليم لن يتحقق الا بعد معركة اجتثاث بنية الفساد والاستبداد والتبعية التي توارثها الاخوان عن نظام مبارك، واضافوا عليها بصمتهم الفاشية الانتهازية لتستمر معاناة الجماهير وتتواصل سياسات الافقار والتهميش. وأكد عبد الرحيم على أن خروج كل أبناء الشعب في هذا اليوم فرض عين على الجميع لتحرير الوطن والمواطن مما وصفها بالفاشية الدينية التى تفتح الباب لتدخلات خارجية، ولرهن مقدارت الشعب وضرب طموحاته في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية، مشيرا إلى أن الذكري الثانية للثورة مناسبة لإحياء أهداف الثورة، وابلاغ رسالة واضحة للمتآمرين والمتلاعبين بمصير الوطن والمواطن أن جرائمهم لن تمر، ولن تعود مصر وشعبها للوراء، أو تقبل بعودة النظام الساقط بثوب ديني، و ارتهان الارادة الوطنية للخارج، وتجاهل مطالب الجماهير، واهدار حقوقهم وحرياتهم وكرامتهم التى ثاروا من أجلها، وقدموا تضحيات غالية، لتتقدم مصر للأمام لا أن تعود للخلف، ويسطو عليها بالخداع والتآمر والدعم الخارجي، فصيل انتهازي يتخذ التدين الكاذب، والديمقراطية الشكلية والتحالف مع الأعداء، مطية لأهدافه الشريرة.