باتت أيام المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بنادى ريال مدريد معدودة مع الفريق الملكى وبدأ العد التنازلى لرحيل المدرب المغرور بعد أن تخطت خطاياه كل الحدود ويكفى أن الفارق بينه وبين غريمه اللدود برشلونة بات 18 نقطة مع إنتصاف الموسم مما يهدد لقب الدورى الذى يحتفظ به الفريق الملكى . وعلى الرغم من أن “السبيشال وان" ما زال من أبرز المدربين في الساحة العالمية ، لكن هناك عوامل عدة لا تتلاءم حالياً مع قدراته وحساباته .. ويكفى إنقسام جماهير ريال مدريد عليه بعد أن تعالت الأصوات بالمطالبة بإقصائه ورحيله بعد النتائج المتردية للفريق وكذلك خلافات مورينيو الكبيرة ضد النجوم الاسبان مثل سيرجيو راموس وايكر كاسياس وتشابي الونسو مما يزيد من إحتمالية رحيله عن الفريق . الأكثر من ذلك أن مورينيو لا يعترى إهتماماً بجماهير ريال مدريد ويتعامل بغرور وتعالى معهم على الرغم من الإنتقادات الموجهة له فى الفترة الأخيرة ضارباً عرض الحائط بهتافات الجماهير وإنتقاداتهم له ويظل على عناده وغروره فى الفترة الأخيرة ومؤخراً فجر تصريح المدرب البرتغالى الأخير بأن إنجلترا هي أفضل مكان لممارسة التدريب وانه سيعود الى هناك يوما ما موجة غضب جديدة ضده من جانب الجماهير التى ترى أنه يغازل الأندية الأخرى بعد أن شعر بإقتراب رحيله عن النادى . وصنع المدرب البالغ من العمر 49 عاما اسمه عندما تولى تدريب بورتو ليقوده للفوز بدوري ابطال اوروبا عام 2004 قبل أن ينتقل للدورى الإنجليزى وقاد البرتغالي مورينيو فريق تشيلسي الى الفوز بلقبين متتاليين للدوري الانجليزي الممتاز عامي 2005 و2006 وهما أول لقبين ينالهما الفريق على صعيد الدوري الممتاز منذ عام 1955 ولم يتراجع عشقه لكرة القدم الانجليزية على الرغم من رحيله المؤلم من هناك عام 2007 .. وبعد انتهاء مهمته مع تشيلسي فاز بدوري ابطال اوروبا مرة ثانية مع انترناسيونالي في 2010 كما حقق معه لقبي الدوري والكاس في ايطاليا في ثلاثية نادرة قبل ان ينتقل المدرب البرتغالي الى اسبانيا حيث نال لقب الدوري في ثاني موسم له. وارتبط اسم مورينيو فى الفترة الأخيرة بالإنتقال لباريس سان جيرمان الفرنسى أو القيام بخطوة مفاجئة إلى إنجلترا ليحل بديلاً للاسطورة اليكس فيرجسون مدرب مانشيستر يونايتد منذ فترة طويلة ,, كما أشارت تقارير صحفية أن نادي ميلان الإيطالي يأمل بالقيام بخطوة تعاقدية مع مورينيو وإعادته لسان سيرو ليكرر ماقام به من نجاحات مع جارهم التقليدي إنتر ميلان . الخلاصة فإن شهر العسل بين الريال ومورينيو قد انتهى سواء عند الجماهير فى المقام الأول أو عند المسئولين الذين باتوا يترقبوا مصير الفريق فى البطولة الأمل الوحيد للفريق وهى دورى الأبطال حيث سيصطدم الفريق بمواجهة من العيار الثقيل أمام مانشيستر يونايتد فى الثالث عشر من شهر فبراير المقبل بملعب سنتياجو برنابيو بإسبانيا على أن تكون مباراة العودة فى الخامس من مارس بإنجلترا بملعب الاولد ترافورد وهى المباراة التى ستكون بمثابة خط النهاية لمورينيو مع الفريق الملكى فى حالة خروجه من البطولة القارية . وبات السؤال الذى يطرح نفسه حالياً بين جماهير الملكى من يخلف الخواجة البرتغالى فى تدريب الفريق فى الفترة القادمة .. البعض يتمنى أن يحالف مورينيو الحظ ويبقى مدرباً للفريق والبعض الآخر يتساءل هل سيكون رافائيل بنيتيز مدرب تشيلسى الحالى أم دى ماتيو الذى رحل عن تشيلسى أم يفجر الفريق المفاجأة ويتعاقد مع يورجان كلوب صانع إنتصارات بروسيا دورتموند الأخيرة .