عبرت جامعة الدول العربية عن بالغ قلقها ازاء المؤشرات الحالية بشأن الانتخابات المقبلة للكنيست الاسرائيلي والتي تدلل على وجود بدايات لسياسة قادمة لشرعنة التطهير العرقي وسيطرة العنصرية تحت شعار "أن العربي خطر على اسرائيل"، ودعت الجامعة العربية في بيان صادر عن "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة" اليوم، فلسطيني 48 المتواجدين داخل اسرائيل، الى المشاركة الايجابية والمكثفة في الانتخابات الاسرائيلية البرلمانية المزمع اجرائها بعد غد الثلاثاء، وذلك للرد على ما سيجري في الكنيست من محاولات لتمرير القوانين المتعلقة بعمليات التطهير العرقي ضد العرب. وقالت الجامعة العربية، انها تتابع عن كثب الانتخابات الاسرائيلية لاختيار أعضاء الكنيست الاسرائيلي، والتي تظهر المؤشرات الخاصة بها أن الفرصة الأكبر للأغلبية ستكون لليمين العنصري المتطرف الذي لا يريد السلام ولا يريد الآخر بل يريد دولة يهودية تحت شعار أن العربي خطر على أرض اسرائيل. وأوضح البيان أن تصريحات بنيامين نتنياهو المرشح لرئاسة الحكومة الجديدة من خلال تبشيره بالحروب المستقبلية والمزيد من الاستيطان وبدعم المستوطنين ونشر التوتر وعدم الاستقرار وانها كل فرصة للسلام في المنطقة، اضافة إلى ما يجري داخل أراضي عام 48 خاصة "النقب، اللد، يافا، الجليل". وأكدت الجامعة العربية ان عدم مشاركة فلسطيني عام 48 وبشكل واسع في الانتخابات المقبلة يضعف الرد على ما سيجري في الكنيست من محاولات لتمرير العديد من القوانين العنصرية ضد العرب بسهولة ويسر، وهو الأمر الذي يحقق لأصحاب التطهير العرقي ما يرغبون به، ولهذا شددت الجامعة العربية على ضرورة أن يكون صوت فلسطين 48 عاليا وقويا في هذه الانتخابات حتى تستند عليه منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والقانونية والبرلمانية في العالم لمواجهة هذه القوانين. وشددت على أهمية المشاركة الواسعة في هذه الانتخابات ليكون لنسبة فلسطيني 48 الذين يشكلون ما لا يقل عن 20% من سكان اسرائيل حجما في الكنيست يتناسب مع هذه النسبة وأن يتصدى الأعضاء العرب في الكنيسيت الجديد لكل ما هو مخالف للقانون الدولي ومبادئ الديمقراطية والعدالة وان تكون اسرائيل لكل مواطنيها. وأوضحت الجامعة العربية في بيانها "أننا أمام بدايات لسياسة اسرائيلية قادمة تنتهك التطهير العرقي وسيطرة العنصرية على كل ما يخص ماهو غير يهودي وبشكل خاص عرب 48، وسيكون للكنيست المقبل دور في اصدار هذه التشريعات والقوانين"، وبالتالي فان هذا الأمر الخطير يستوجب ان يكون هناك معارضة قوية داخل الكنيسيت تتصدى لهذه المحاولات وكشفها ونقلها الى برلمانات العالم والرأي العام الدولي. كما وجهت الجامعة العربية نداءا لفلسطيني 48 بضرورة المشاركة في هذه الانتخابات وقالت" انتم يا أصحاب الأرض الشرعيين الذين تدافعون عن مساجدكم وكنائسكم والمقابر الاسلامية والمسيحية وتاريخكم وأرضكم أمام هذه الهجمة الشرسة والخطيرة القادمة، عليكم التكاتف ومساندة بعضكم بعضا، لأن هذه المرحلة ستتبعها مراحل ومتغيرات حيث أن المنطقة بأسرها تمر بمتغيرات وارهاصات جديدة تستدعي وحدة الصف الفلسطيني لأنها ركن الأساس في الحفاظ على الحقوق والأرض والمقدسات".